بايدن: إعادة إعمار لوس أنجلوس تتطلب عشرات مليارات الدولارات
بايدن: إعادة إعمار لوس أنجلوس تتطلب عشرات مليارات الدولارات
أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، أن إعادة إعمار مدينة لوس أنجلوس بعد الحرائق المدمّرة التي اجتاحتها منذ الأسبوع الماضي ستتطلب "عشرات مليارات الدولارات".
وأكد بايدن، اليوم الثلاثاء، أن الحرائق، التي تواصل انتشارها في المدينة الكبرى بولاية كاليفورنيا، تسببت بخسائر هائلة في الأرواح والممتلكات، حيث أسفرت عن مقتل 24 شخصًا على الأقل.
وأوضح بايدن أن المدينة تستعدّ لمواجهة رياح عاتية متوقعة، ما قد يؤدي إلى تأجيج النيران المستعرة التي لم تتمكن إدارة الحرائق في المقاطعة من السيطرة عليها بعد.
وأضاف أن إعادة لوس أنجلوس إلى وضعها الطبيعي يتطلب جهدًا هائلًا وتكلفة ضخمة.
تحديات تواجه فرق الإطفاء
تعمل فرق الإطفاء في ظروف بالغة الصعوبة لمكافحة النيران، حيث تعيق سرعة انتشار الحرائق والرياح القوية جهود السيطرة عليها.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة وقلة الرطوبة يزيدان من حدة الأزمة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
وتشير التقارير المحلية إلى أن الحرائق دمرت مئات المنازل والبنية التحتية الحيوية، وأجبرت الآلاف على النزوح من مناطقهم.
وأصبحت الكارثة تهديدًا بيئيًا كبيرًا، مع انتشار الدخان الكثيف وتلوث الهواء، مما يعرّض صحة السكان للخطر.
جهود الحكومة الفيدرالية
أعرب بايدن عن التزام إدارته بتقديم الدعم اللازم لجهود الإغاثة والإعمار، مشيرًا إلى ضرورة توفير تمويل فوري وكبير لإعادة بناء المنازل والبنية التحتية المتضررة.
ودعا إلى تعزيز استثمارات طويلة الأجل لتحسين استجابة البلاد للكوارث الطبيعية المتزايدة بسبب تغير المناخ.
تُعد حرائق الغابات في كاليفورنيا من بين الأكثر تدميرًا في العالم، حيث تتكرر سنويًا نتيجة التغيرات المناخية والجفاف الممتد، وتثير هذه الكوارث تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على مواجهة تحديات تغير المناخ والتكيف مع آثاره.
مستقبل إعادة الإعمار
تتطلب عملية إعادة إعمار لوس أنجلوس خططًا شاملة تتضمن توفير مساكن للنازحين، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتعزيز البنية التحتية لتكون أكثر مقاومة للحرائق المستقبلية.
وتؤكد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته أن الكارثة تتطلب استجابة فورية ودعمًا وطنيًا ودوليًا لتحقيق التعافي.