«فرانس برس»: فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في البحث عن ضحايا حادث الطائرة بواشنطن
«فرانس برس»: فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في البحث عن ضحايا حادث الطائرة بواشنطن
تواجه فرق الإنقاذ في واشنطن تحديات كبيرة خلال عمليات البحث والإنقاذ بعد تحطم طائرة نقل ومروحية عسكرية في نهر بوتومك، في حادث مروع وقع مساء الأربعاء، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقع الحادث في منطقة حيوية بالقرب من مطار "رونالد-ريغن"، حيث اصطدمت طائرة تابعة لشركة "أميريكان إيرلاينز" بمروحية عسكرية، وأدت الظروف الجوية القاسية من صقيع ورياح قوية إلى تعقيد جهود المسعفين في المنطقة.
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة "أميريكان إيرلاينز" وهي تحمل 64 شخصًا من الركاب والطواقم، وذكرت التقارير الإعلامية الأمريكية أنه تم العثور على العديد من الجثث في مكان الحادث، حيث أفادت قناة "سي بي إس نيوز" بأن 18 جثة على الأقل تم انتشالها من المياه.
ونقلت قناة "إن بي سي" عن مصادرها أن أكثر من 10 جثث تم العثور عليها حتى الآن.
رحلة تدريبية في المنطقة
وكانت المروحية العسكرية من طراز "سيكورسكي إتش-60" وكان على متنها 3 عسكريين، وقد كانت تقوم برحلة تدريبية في المنطقة، والطائرة الأخرى من طراز "بومباردييه" تابعة لشركة "بي إس إيه"، إحدى الشركات الفرعية للمجموعة المالكة لـ"أميريكان إيرلاينز".
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطائرة كانت على ارتفاع متوسط عندما اصطدمت بالمروحية.
وأوضح رئيس خدمة الإسعاف في واشنطن، جون دونيلي، أن الظروف الجوية في المنطقة كانت صعبة للغاية، حيث كان هناك صقيع ورياح قوية وجليد، ما جعل من الصعب على فرق الإنقاذ العمل بشكل فعال.
فرق البحث والإنقاذ
وتم نشر العديد من فرق البحث والإنقاذ التي تضم عناصر من الشرطة وخدمات الإسعاف في الموقع لمواصلة جهودهم في انتشال الضحايا من المياه الباردة.
وأعلنت وزارة الداخلية تخصيص جميع موارد خفر السواحل لدعم عمليات البحث والإنقاذ، وأفادت التقارير الصحفية بأن الأشخاص الذين تم إخراجهم من المياه لم تكن حالتهم الصحية واضحة بعد.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزنه العميق جراء الحادث، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا، وأعرب عن أمله في أن يتم التحقيق في الحادث، مؤكداً أن الكارثة الجوية كانت "قابلة للتجنب" إذا كانت المروحية قد تحركت وفقًا لتوجيهات المراقبين الجويين.
التحقيق في الحادث
وتجري الهيئة الأمريكية للطيران المدني تحقيقًا في الحادث لتحديد الأسباب الرئيسية وراء الاصطدام، وفي وقت الحادث، أعلنت إدارة مطار "رونالد-ريغان" تعليق جميع عمليات الهبوط والإقلاع من المطار، في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة الحركة الجوية.
وإلى الآن، ما زال التحقيق جاريًا في الحادث، مع تأكيد السلطات أن عمليات البحث ستستمر حتى يتم العثور على جميع الضحايا وتقديم المساعدة للمصابين.