إقالة قائدة أجهزة الإطفاء في لوس أنجلوس لاتهامها بسوء التعامل مع الحرائق

إقالة قائدة أجهزة الإطفاء في لوس أنجلوس لاتهامها بسوء التعامل مع الحرائق
حرائق لوس أنجلوس- أرشيف

أقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، قائدة أجهزة الإطفاء، كريستين كراولي، متهمة إياها بسوء التعامل مع الحرائق التي اجتاحت المدينة في يناير الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 29 شخصًا على الأقل، ما أثار موجة غضب واسعة بين السكان الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة.

ودعت باس، اليوم السبت، إلى فتح تحقيق موسع في العوامل التي أدت إلى انتشار الحرائق، مؤكدة أن إدارة الإطفاء كان لديها ألف عنصر جاهز للعمل صباح يوم الحريق، لكنهم أُعيدوا إلى منازلهم بقرار من كراولي، وشددت على أن مثل هذه القرارات غير المسؤولة تبرر إقالتها فورًا، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وتصاعدت حدة التوتر بين باس وكراولي خلال أزمة الحرائق، خاصة في منطقتي باسيفيك باليسيدس وألتادينا، حيث تبادلت المسؤولتان الانتقادات العلنية.

وأكدت كراولي في تصريحات إعلامية، على أن نقص التمويل، بسبب تخفيضات الميزانية، أدى إلى تقويض جهود مكافحة النيران.

انتقادات لرئيسة البلدية

واجهت باس ضغوطًا كبيرة خلال الأسابيع الماضية بسبب غيابها عن المدينة عند اندلاع الحرائق، إذ كانت في زيارة رسمية إلى غانا.

واعتبر منتقدوها أن تأخرها في التعامل مع الأزمة ساهم في تفاقم الأوضاع، ما دفعها لاتخاذ إجراءات حاسمة لاحتواء الغضب الشعبي.

وتواجه لوس أنجلوس، مثل العديد من مناطق كاليفورنيا، حرائق غابات متكررة بسبب التغيرات المناخية والجفاف المستمر.

خسائر بشرية ومادية كبيرة

وتسببت هذه الحرائق، التي اندلعت في يناير 2025، في خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما دفع السلطات إلى مراجعة استجابتها للأزمة.

ويأتي قرار الإقالة وسط جدل طويل حول كفاءة إدارة الحرائق في المدينة، حيث تعرضت قيادة قسم الإطفاء لانتقادات بسبب نقص التنسيق وسوء تخصيص الموارد.

وأثارت القضية نقاشًا أوسع حول تمويل خدمات الطوارئ ومدى جاهزية المدينة للتعامل مع كوارث مماثلة في المستقبل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية