تضرر أكثر من 200 ألف منزل.. إعصار «ألفريد» يعمّق أزمة الكهرباء في أستراليا

تضرر أكثر من 200 ألف منزل.. إعصار «ألفريد» يعمّق أزمة الكهرباء في أستراليا
إصلاح شبكة الكهرباء المتضررة من العاصفة في أستراليا

تعمل شركات الطاقة الكهربائية في أستراليا، اليوم الاثنين، على إعادة الطاقة الكهربائية إلى أكثر من 200 ألف منزل وشركة في شرق البلاد، بعد أن ضربت العاصفة ألفريد البلاد قبل يومين، متسببةً في أضرار واسعة بالبنية التحتية.

ووفقًا لما أورده راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الاثنين، فإن نحو 194 ألف منزل وشركة في ولاية كوينزلاند، و10 آلاف أخرى في نيو ساوث ويلز، ما تزال من دون كهرباء، في حين كانت الأرقام قد وصلت في اليوم السابق إلى 310 آلاف و16 ألف أسرة في الولايتين على التوالي.

وتسببت العاصفة -إلى جانب الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء- في هطول أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب الأنهار على امتداد 400 كيلومتر من الساحل الشرقي، ما دفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات واسعة من الفيضانات، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة.

جهود مكثفة لاستعادة التيار

تعمل فرق الطوارئ وشركات الكهرباء على مدار الساعة لإصلاح الأضرار وإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة.

ويواصل المسؤولون دعوة السكان إلى توخي الحذر، خصوصًا في المناطق التي تشهد فيضانات مستمرة أو أخطار انهيارات أرضية.

يعد إعصار ألفريد من أشد العواصف التي ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث أدى إلى اقتلاع الأشجار، وتدمير البنية التحتية، وتعطل الخدمات الأساسية.

ومع استمرار جهود الإصلاح، يبقى آلاف السكان في مواجهة تحديات يومية وسط الظلام والانقطاع عن الخدمات الأساسية.

ظواهر مناخية قاسية

تشهد الأرض تصاعدًا غير مسبوق في الظواهر المناخية القاسية، مثل الأعاصير العنيفة، والفيضانات المفاجئة، وموجات الحر، والجفاف، والتصحر، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية.

ويؤكد العلماء أن استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة دون رادع سيؤدي إلى مزيد من الكوارث المناخية.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن نصف البشرية تعيش في مناطق معرضة لخطر الكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أنه "لا دولة محصنة من العواقب الكارثية لتغير المناخ".

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، فيما ارتفعت الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاثة أضعاف.

وفي حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة الكوارث المناخية بنسبة 40% بحلول عام 2030، ما يزيد الضغط على الحكومات للتحرك العاجل لاحتواء هذه التهديدات المتصاعدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية