«واشنطن بوست»: تحذيرات في أمريكا بعد وفاة شخصين بسبب تفشي الحصبة

تشهد الولايات الجنوبية الغربية للولايات المتحدة تفشيًا متزايدًا لمرض الحصبة، حيث توفي شخصان وأصيب ما يقرب من 230 شخصًا، وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن السلطات الصحية الأمريكية، ما دفع المسؤولين إلى إصدار تحذيرات مشددة للمسافرين والعاملين في المجال الطبي.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، نقلًا عن مسؤولين في وزارة الصحة، بأن أحد الضحايا هو شخص بالغ غير ملقح من ولاية نيو مكسيكو، تم تأكيد إصابته بالحصبة، لكنه لم يطلب الرعاية الطبية قبل وفاته.

وأوضحت وزارة الصحة أن التحقيق ما يزال جاريًا لتحديد السبب الرسمي للوفاة، في حين أكد المختبر العلمي التابع للولاية وجود الفيروس في العينة التي خضعت للفحص.

ارتفاع عدد الإصابات 

وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 228 حالة إصابة مؤكدة في ولايتَي تكساس ونيو مكسيكو، مع ترجيح الخبراء بأن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير بسبب سرعة انتشار الفيروس، الذي يعد من أكثر الفيروسات عدوى في العالم، إذ ينتقل عبر الهواء بسهولة عند العطس أو السعال أو حتى التنفس.

يأتي هذا التفشي بعد وفاة طفل غير ملقح يبلغ من العمر 6 سنوات في ولاية تكساس في 26 فبراير الماضي، لتكون أول حالة وفاة بسبب الحصبة في الولايات المتحدة منذ عام 2015.

وأكد أندرو نيكسون، المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تتابع الوضع من كثب، وتنسق مع السلطات المحلية، مشددًا على أن التطعيم هو الوسيلة الأنجع للوقاية من الإصابة بالحصبة.

مرض شديد العدوى 

الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء من خلال السعال أو العطس، وتشمل أعراضه الحمى الشديدة، والسعال الجاف، وسيلان الأنف، والتهاب العينين، وظهور طفح جلدي.

ويعد المرض خطرًا بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة أو الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل التهابات الأذن الوسطى والرئة والدماغ، أو حتى الوفاة.

ويعد التلقيح الوسيلة الأساسية للوقاية من الحصبة، ويتم تقديم اللقاح على جرعتين للأطفال في سن مبكر، وتسعى السلطات الصحية إلى إعادة رفع نسبة التغطية بالتلقيح لضمان السيطرة على انتشار المرض والحد من أضراره.