تحرير 305 رهائن من قبضة الإرهابيين في بوركينا فاسو
تحرير 305 رهائن من قبضة الإرهابيين في بوركينا فاسو
تمكنت قوات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو من تحرير 305 رهائن كانت تحتجزهم الجماعات الإرهابية في منطقة "سولينزو"، التابعة لإقليم "بوكل دو موهون" غربي البلاد.
ووفقًا لمصادر محلية، ينتمي معظم الرهائن إلى عائلة واحدة، وكان الإرهابيون يحتجزونهم في إحدى الغابات لاستخدامهم كدروع بشرية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين.
وأكد المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو، بينجدويند-جيلبرت أويدراوجو، أن الرهائن المحررين نُقلوا إلى العاصمة واجادوجو، حيث تلقوا الرعاية الطبية والاجتماعية اللازمة، مشيرًا إلى أنه ترأس وفدًا حكوميًا رفيع المستوى لزيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم.
وأوضح أويدراوجو أن وزارة الصحة أرسلت فريقًا طبيًا متعدد التخصصات، بمن في ذلك أطباء نفسيون، لمتابعة حالات الرهائن، حيث يعاني بعضهم من الملاريا وسوء التغذية، بينما تعرض آخرون لصدمات نفسية حادة نتيجة فترة احتجازهم لدى الإرهابيين.
تصاعد العمليات الإرهابية
تعاني بوركينا فاسو من تصاعد الهجمات الإرهابية، حيث كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لمنطقة غرب إفريقيا والساحل أن البلاد سجلت 1,535 قتيلًا جراء العمليات الإرهابية خلال عام 2024، وهو رقم مماثل لضحايا العام السابق.
ووفقًا للتقرير، شهدت البلاد هجمات إرهابية كبرى، أبرزها، في 9 أغسطس، حيث وقع هجوم في "ناسوجو" أسفر عن مقتل 148 شخصًا، وفي 24 أغسطس، وقع هجوم في "بارسالوجو" أدى إلى مقتل 200 شخص.
وفي 30 أغسطس، وقعت هجمات متزامنة استهدفت عدة مواقع، بما في ذلك قاعدة للدفاع المدني في "برجا"، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا.
جهود أمنية مستمرة
تواصل الحكومة في بوركينا فاسو تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة ضد الجماعات الإرهابية، التي تنشط بشكل متزايد في مناطق الغرب والساحل. ويأتي تحرير الرهائن كجزء من جهود أوسع لتعزيز الأمن والاستقرار، وسط مخاوف من استمرار العنف وتهديد حياة المدنيين.
ويؤكد مراقبون أن نجاح مثل هذه العمليات الأمنية يعزز ثقة السكان في القوات المسلحة، لكنه يتطلب دعمًا دوليًا وإقليميًا مستمرًا لمكافحة الإرهاب والحد من تصاعد نفوذه في المنطقة.