الأمم المتحدة: الجوع والحصار يهددان آلاف النازحين في دارفور
الأمم المتحدة: الجوع والحصار يهددان آلاف النازحين في دارفور
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، خارج مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، يعمّق معاناة آلاف النازحين الذين يواجهون خطر الموت جوعًا بعد أشهر من إعلان المجاعة في المخيم.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق في بيان صدر، الاثنين، أن نقص الغذاء وارتفاع أسعار السلع الأساسية جعل تأمين الاحتياجات الضرورية أمرًا مستحيلًا لمعظم العائلات، مشيرًا إلى أن مؤشرات الجوع في تزايد مستمر وفقًا لتقارير الشركاء الإنسانيين وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
تدهور الوضع الأمني
تعاني الطرق المؤدية إلى المخيم من هجمات مسلحة متكررة، ما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات، في حين يشكل انتشار العبوات الناسفة خطرًا متزايدًا داخل المخيم نفسه.
وعلى الرغم من التحديات، تواصل فرق الإغاثة تقديم المساعدات، لكنها لا تكفي لسد الاحتياجات المتفاقمة.
أدت تخفيضات التمويل وانسحاب العديد من منظمات الإغاثة إلى تدهور الوضع الإنساني، حيث اضطر برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه إلى تعليق عملياتهم في المخيم الشهر الماضي، ما فاقم من محنة النازحين.
تفشي سوء التغذية
في ولاية الخرطوم، يحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء الحوامل، خاصة في حي الحاج يوسف، نتيجة نقص الغذاء وإغلاق معظم المطابخ المجتمعية، كما تواجه المرافق الصحية نقصًا حادًا في الأدوية، ما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا وفقر الدم والتهاب الكبد.
وأكد فرحان حق أن حجم المعاناة في السودان "مذهل"، محذرًا من عواقب إنسانية مدمرة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، وجدد دعوته إلى وقف فوري للقتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ ملايين الأرواح.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، لقي عشرات الآلاف مصرعهم، ونزح أكثر من 14 مليون سوداني، منهم أكثر من مليون لاجئ فرّوا إلى الدول المجاورة، ورغم محاولات الوساطة الدولية، فما يزال طرفا النزاع يخرقان الهدن الإنسانية، ما يفاقم مأساة المدنيين.