تقارير إعلامية: الصين تدرس الانضمام لمهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا
تقارير إعلامية: الصين تدرس الانضمام لمهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا
ذكرت تقارير إعلامية ألمانية وأمريكية الاثنين أن الصين تدرس الانضمام إلى مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا، والتي يقودها قادة أوروبيون، في خطوة قد تعزز فرص تحقيق تسوية سلمية للأزمة.
دور الصين في المبادرة
وأشار دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، لصحيفة "فيلت" الألمانية، إلى أن مشاركة بكين قد تزيد من تقبّل روسيا لفكرة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا، كما أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بأن دور الصين، الحليف الاستراتيجي لموسكو، قد يسهم في إنجاح الجهود الدولية لإنهاء النزاع.
تحالف دولي لدعم أوكرانيا
تأتي هذه الجهود في إطار مبادرة "تحالف الراغبين"، التي تدعمها بريطانيا وفرنسا، وتهدف إلى توحيد الحكومات الأوروبية المتحالفة لحماية أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وتشير التقارير إلى أن كندا وتركيا قد تنضمان أيضًا إلى التحالف.
وفي إطار الجهود الأوروبية لتعزيز الأمن والاستقرار، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن عقد اجتماعات عسكرية لمدة ثلاثة أيام في لندن لبحث الخطط المستقبلية بشأن أوكرانيا، كما يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستضافة قادة أوروبيين يوم 27 مارس لمناقشة سبل دعم الأمن الإقليمي.
في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضًا قاطعًا لنشر أي قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بدلًا من تهدئته.
الأزمة الروسية الأوكرانية
يعود الصراع الروسي الأوكراني إلى عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وأعقبت ذلك مواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في دونيتسك ولوغانسك، وتصاعدت الأزمة بشكل كبير في فبراير 2022، عندما شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، ما أدى إلى اندلاع واحدة من كبريات الأزمات الجيوسياسية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
خلفت الحرب آلاف القتلى والجرحى، وأدت إلى نزوح الملايين من الأوكرانيين، فيما فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو، استهدفت قطاعاتها المالية والتجارية، في المقابل، واصلت روسيا عملياتها العسكرية، مع استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة والمساعدات.