الأمم المتحدة: 9.3 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات العاجلة في جنوب السودان

الأمم المتحدة: 9.3 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات العاجلة في جنوب السودان
نازحون في جنوب السودان

سلطت الأمم المتحدة الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان جنوب السودان، مؤكدة احتياج 9.3 مليون شخص إلى المساعدات العاجلة بسبب النزاعات والتغير المناخي والأزمة الاقتصادية، ما يضع الكثيرين على حافة البقاء على قيد الحياة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان صدر الخميس، عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في جنوب السودان، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام باتفاق السلام المنشط، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي، حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، من أن احتجاز رياك مشار، النائب الأول لرئيس البلاد، قيد الإقامة الجبرية، يمثل خطوة خطيرة تدفع البلاد نحو حافة الانهيار في حرب أهلية جديدة وتقويض جهود السلام.

دعوة للحوار وتجنب المواجهة العسكرية

أكدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن حل الخلافات بين الرئيس ونائبه الأول يجب أن يتم عبر الحوار وليس عبر المواجهات العسكرية، ودعت البعثة قادة البلاد إلى التمسك باتفاق السلام والعمل معاً من أجل مستقبل سلمي وديمقراطي لشعبهم.

شدد دوغاريك على ضرورة أن يضع قادة جنوب السودان مصلحة شعبهم فوق أي اعتبارات سياسية، مؤكداً أن البلاد لا تستطيع تحمل عواقب اندلاع حرب أهلية جديدة قد تزيد من معاناة السكان وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية.

تصاعد العنف 

وتصاعدت التوترات بين الرئيس سلفا كير ومشار خلال الأشهر الماضية، وبلغت ذروتها في فبراير الماضي، عندما سيطرت جماعة "الجيش الأبيض" المسلحة، الموالية لمشار، على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل وهاجمت مروحية تابعة للأمم المتحدة.

وردّت الحكومة بشن غارات جوية، وحذرت المدنيين في المناطق التي تتمركز فيها الجماعة المسلحة بضرورة الإخلاء أو "مواجهة العواقب"، وأسفرت هذه الضربات عن مقتل أكثر من 12 شخصًا منذ منتصف مارس، وسط مخاوف من تصاعد النزاع.

وإلى جانب الأزمة السياسية والأمنية، يعاني جنوب السودان كارثة صحية، إذ أعلنت منظمة اليونيسف أن البلاد تواجه أسوأ تفشٍّ للكوليرا منذ استقلالها عام 2011، مع تسجيل نحو 700 وفاة خلال ستة أشهر، بينهم العديد من الأطفال، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية في أحد أفقر بلدان العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية