عشرات الجرحى في هجمات روسية بالطائرات المسيّرة على مدن أوكرانية

أصيب ما لا يقل عن 20 شخصاً بجروح متفاوتة في سلسلة هجمات روسية جديدة بطائرات مسيّرة استهدفت مدناً أوكرانية ليل الثلاثاء - الأربعاء، في موجة قصف عدها مسؤولون أوكرانيون تصعيداً خطِراً ضد المدنيين.

وأعلن سيرغي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، أن الهجوم على مدينة دنيبرو أسفر عن إصابة 14 شخصاً، أحدهم حالته خطرة، وفق وكالة “فرانس برس”. 

وأضاف أن أعمار الضحايا تراوحت بين 18 و87 عاماً، وتضررت خمسة مبانٍ سكنية شاهقة جرّاء القصف، بحسب ما صرّح به رئيس البلدية بوريس فيلاتوف.

دمار كبير

في مدينة كراماتورسك، أصيبت طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً مع والدتها وجدتها نتيجة "هجوم مكثف بمسيّرات روسية"، بحسب ما أفاد فاديم فيلاشكين، حاكم منطقة دونيتسك، عبر تليغرام، واستهدفت الطائرات المسيّرة عدة مواقع سكنية، مخلفة دماراً كبيراً في المنطقة الشرقية.

وفي خاركيف، شمال شرق أوكرانيا، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عقب قصف طال مباني سكنية ومنشآت صناعية، باستخدام نحو عشرين طائرة مسيرة، بحسب مكتب المدعي العام الإقليمي.

في المقابل، أعلن حاكم منطقة روستوف الروسية الحدودية اعتراض عدد من الطائرات المسيّرة الأوكرانية، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية، بحسب التصريحات الرسمية الروسية.

تصعيد في حرب المدن

تأتي هذه الهجمات بعد أيام فقط من سقوط صاروخ روسي على منطقة سكنية قرب ملعب للأطفال في مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً بينهم عدد من الأطفال، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الأسابيع الأخيرة.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات المتبادلة بالطائرات المسيّرة بين روسيا وأوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من تنامي استهداف البنية التحتية المدنية والسكنية، في ظل جمود الجبهات الميدانية واستمرار الحرب التي اندلعت في فبراير 2022 وخلفت وراءها عشرات الآلاف من الضحايا العسكريين والمدنيين فضلاً عن خسائر مادية تقدر بمئات المليارات.