أوكرانيا تتهم روسيا باستهداف البنية التحتية للطاقة

اتهمت شركة "نافتوغاز" الأوكرانية، الجمعة، القوات الروسية باستهداف منشآت لإنتاج الغاز، في ضربة وُصفت بأنها محاولة "لتقويض استقرار الطاقة في أوكرانيا"، رغم اتفاق هدنة أعلنت عنه واشنطن قبل أيام.

وأوضحت الشركة في بيان أنّ الهجوم أدى إلى أضرار جسيمة، لكنها لم تكشف تفاصيل حول المواقع المستهدفة، غير أن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن روسيا تواصل منذ أشهر ضرب منشآت النفط والغاز الأوكرانية، لا سيما في مناطق بولتافا وخاركيف، وفق فرانس برس.

وبحسب موقع "إييفروبييسكا برافدا"، فقدت أوكرانيا 40% من قدرتها على إنتاج الغاز، ما قد يضطرها لاستيراد كميات كبيرة خلال الشتاء المقبل.

موسكو تتهم كييف بردّ مماثل

في المقابل، اتهمت روسيا، الجمعة، أوكرانيا بقصف منشآت طاقة على أراضيها خلال اليومين الماضيين، ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الهجمات المتبادلة بين البلدين، رغم إعلان البيت الأبيض، الثلاثاء، عن اتفاق هدنة بحرية في البحر الأسود، حيث كانت العمليات القتالية محدودة منذ فترة.

إلا أن الكرملين وضع شرطًا أساسيًا لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، وهو "رفع العقوبات الغربية عن الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة"، وهو ما رفضته الدول الأوروبية خلال قمة باريس، الخميس، حيث أكد الحلفاء تمسكهم بالعقوبات المفروضة على موسكو.

أزمة ممتدة منذ سنوات

بدأت الأزمة الروسية الأوكرانية تأخذ منحى تصعيديًا جديدًا منذ اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا في فبراير 2022، وما لبثت أن تطورت الأمور إلى اجتياح عسكري واسع النطاق أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.

بحسب تقارير الأمم المتحدة، تسببت الحرب في 8 ملايين لاجئ أوكراني في أوروبا، و7 ملايين نازح داخليًا في أوكرانيا، وأكثر من 3.7 مليون طفل فقدوا منازلهم بسبب النزاع.