مسؤول روسي: نرغب في اشتراك الأمم المتحدة بالمباحثات حول أوكرانيا
مسؤول روسي: نرغب في اشتراك الأمم المتحدة بالمباحثات حول أوكرانيا
أكد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين، الثلاثاء، أن موسكو ترغب في إشراك الأمم المتحدة في المباحثات الجارية مع واشنطن بشأن هدنة محتملة في أوكرانيا، مشددًا على أهمية توسيع نطاق المحادثات لتشمل أطرافًا دولية أخرى، بحسب وكالة "فرانس برس".
أجرى الوفدان الروسي والأميركي مباحثات استمرت 12 ساعة في المملكة العربية السعودية، تناولت سبل التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا.
ووصف كاراسين، الذي ترأس الوفد الروسي إلى جانب سيرغي بيسيدا من جهاز الأمن الفدرالي، هذه المفاوضات بأنها "مكثفة وليست سهلة، لكنها مفيدة للطرفين".
إشراك الأمم المتحدة
أعرب كاراسين عن تطلع موسكو إلى استمرار الحوار مع الولايات المتحدة، مع إشراك الأمم المتحدة وبعض الدول الأخرى.
وعد المفاوض الروسي توسيع دائرة المشاركين قد يسهم في تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول أكثر استدامة للأزمة الأوكرانية.
وأكد المفاوض الروسي أن المحادثات أتاحت الفرصة لمناقشة العديد من القضايا، مشيرًا إلى أن التوصل إلى تسوية شاملة ما يزال بعيد المنال، لكنه شدد على أهمية استمرار هذا الحوار باعتباره "بناءً وضروريًا ولا غنى عنه".
الحرب الروسية الأوكرانية
اندلعت الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على البلاد، ما أدى إلى واحدة من كبريات الأزمات الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين.
ومنذ ذلك الحين، فرضت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، في حين قدمت دعماً عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا لكييف.
وشهدت الحرب عدة محاولات لوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات سلام، لكنها لم تحقق نجاحًا دائمًا، فقد أجريت جولات سابقة من المباحثات بين الطرفين في تركيا وبيلاروسيا عام 2022، لكنها لم تسفر عن اتفاق شامل، ولاحقًا، تركزت الجهود الدولية على الوساطات الدبلوماسية التي قادتها الأمم المتحدة وتركيا، خاصة فيما يتعلق باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
في الأشهر الأخيرة، صعّدت روسيا هجماتها على البنية التحتية الأوكرانية، في حين كثفت كييف عملياتها المضادة بمساعدة الأسلحة الغربية، في ظل هذا التصعيد، برزت الحاجة إلى استئناف الحوار بين واشنطن وموسكو لبحث إمكانية التوصل إلى هدنة أو خفض تصعيد.