دراسة: تغيّر المناخ يطيل موسم الحساسية ويضاعف معاناة المرضى

دراسة: تغيّر المناخ يطيل موسم الحساسية ويضاعف معاناة المرضى
مريضة بالحساسية- أرشيف

كشفت دراسة أجراها فريق بحثي من جامعات وهيئات علمية أمريكية، من بينها كلية الطب بجامعة جورج واشنطن بالاشتراك مع المركز الطبي لجامعة بيتسبرغ الألمانية، نشرت نتائجها الثلاثاء، عن أن تغير المناخ يسهم بشكل مباشر في زيادة معاناة مرضى الحساسية

الدراسة التي نُشرت في مجلة Laryngoscope الطبية، راجعت نتائج 16 دراسة تناولت مواسم انتشار حبوب اللقاح ومدى تركّزها في الهواء وعلاقتها بتغير المناخ وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ارتفاع الحرارة

أظهرت نتائج الدراسة أن الزهور والنباتات في المناطق الحضرية باتت تُنتج كميات كبرى من حبوب اللقاح، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التزايد يسهم في ارتفاع حالات الإصابة بالحساسية الموسمية، ويؤدي إلى زيادة شدة الأعراض لدى المصابين.

أكّد الباحثون أن الحساسية الموسمية لم تعد مجرد إزعاج مؤقت، بل تحولت إلى تهديد متنامٍ للصحة العامة، يستنزف الموارد الصحية في المجتمعات، خاصة مع تزايد حبوب اللقاح وتوسّع مواسم انتشارها عاماً بعد عام، وشددوا على أن هذه الظاهرة مرشحة للتفاقم مع استمرار التغيرات المناخية الحالية.

دعوة الأطباء للتحرك

دعت رئيسة الفريق البحثي، في تصريحات لموقع HealthDay المتخصص، إلى ضرورة اضطلاع الأطباء بدور أكثر فعالية في مواجهة هذه الظاهرة.

ووصفت الأطباء بأنهم محل ثقة المجتمع، مشيرة إلى أن عليهم توحيد جهودهم من أجل الدفع نحو تغييرات حقيقية في السياسات البيئية لمواجهة تداعيات تغير المناخ على الصحة العامة.

بدأ العلماء منذ سنوات في الربط بين التغيرات المناخية وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، خصوصاً في المناطق الحضرية، ومع تزايد درجات الحرارة، وتغير أنماط الرياح والرطوبة، تشهد مواسم حبوب اللقاح تغييرات واضحة من حيث التوقيت والحدة، ما يعرض فئات واسعة من السكان -وخاصة الأطفال وكبار السن- لخطر أكبر من المضاعفات الصحية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية