عاصفة رملية تسبب خسائر كبيرة في القطاع الزراعي بالجزائر
عاصفة رملية تسبب خسائر كبيرة في القطاع الزراعي بالجزائر
ضربت عاصفة رملية شديدة منطقة صحراء النمامشة في ولاية خنشلة الجزائرية، مُتسببة في أضرار جسيمة للقطاع الزراعي، الذي يعد من الأعمدة الأساسية للاقتصاد المحلي في المنطقة.
اجتاحت العاصفة غير المتوقعة، الأراضي الزراعية بشكل مفاجئ، اليوم الأربعاء، مخلفة وراءها دمارًا واسعًا في المحاصيل والمرافق الفلاحية، وفق صحيفة "النهار" الجزائرية.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "النهار"، تضرر الفلاحون بشكل كبير من هذا الحدث الطبيعي، حيث فقدوا مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية التي كانت على وشك الحصاد.
وكان لهذا الضرر تأثير مباشر في البيوت البلاستيكية التي تعد من أهم الوسائل المستخدمة في الزراعة في المنطقة. تدمير هذه البيوت أدى إلى خسائر إضافية في الإنتاج الزراعي، مما يهدد الأمن الغذائي المحلي.
خسائر بشرية ومطالبات بالتعويض
تحدث العديد من الفلاحين المتضررين عن استيائهم من النتائج المدمرة لهذه العاصفة التي قضت على جهودهم في فصل النمو.
وأعربوا عن حاجتهم الملحة لتدخل السلطات المحلية والإقليمية لتقديم التعويضات اللازمة لمساعدتهم على تجاوز الأزمة، وطالبوا بتوفير الدعم المالي والفني لاستئناف عملهم الزراعي في أقرب وقت ممكن.
وأكد الفلاحون أن هذه الكارثة الطبيعية تهدد مصدر رزقهم الوحيد، الذي يعتمدون عليه بشكل كامل لتوفير قوت يومهم.
ومن هنا، ناشدوا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لتقديم مساعدات عاجلة، بما في ذلك إرسال لجان مختصة لتقييم حجم الأضرار وتحديد الاحتياجات الضرورية للتعويض.
التعاون الحكومي والآليات المستقبلية
أوضح المعنيون في تصريحاتهم أنه من الضروري أن تكون هناك آليات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية في المستقبل.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز التدابير الوقائية والاحترازية، مثل إنشاء أنظمة تنبؤ مبكر بالعواصف الرملية والأعاصير، بهدف الحد من حجم الخسائر التي قد تنجم عن مثل هذه الظواهر في المستقبل.
وطالب الفلاحون بضرورة إعادة النظر في استراتيجيات حماية القطاع الفلاحي في المناطق المتأثرة بهذه الكوارث، عبر توفير التأمينات الزراعية وحوافز للزراعة المستدامة التي يمكن أن تتحمل تغيرات الطقس المفاجئة.
تُعدّ العاصفة الرملية التي اجتاحت ولاية خنشلة جرس إنذار للتحديات الطبيعية التي تواجه القطاع الزراعي في الجزائر، وبينما يسعى الفلاحون إلى العودة إلى العمل بعد الخسائر الكبيرة، يظل دور الحكومة في تقديم الدعم العاجل والمساعدات ضروريًا لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي وحماية مستقبل الأمن الغذائي للمنطقة.