مقررة أممية تندد بنقل 5 سجناء لسجن ثانٍ تمهيداً لإعدامهم في إيران

مقررة أممية تندد بنقل 5 سجناء لسجن ثانٍ تمهيداً لإعدامهم في إيران
المقررة الأممية ماي ساتو

أعربت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران لدى الأمم المتحدة، ماي ساتو، عن قلقها البالغ إزاء نقل 5 سجناء سياسيين محكوم عليهم بالإعدام من الجناح الرابع في سجن إيفين بطهران إلى سجن قزل ‌حصار بمدينة كرج. 

وذكرت ساتو في منشور عبر منصة "إكس"، أنها حذرت في تقريرها الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان من الأوضاع المقلقة في سجن إيفين، مشيرة إلى أن التقارير الجديدة حول نقل السجناء تثير مخاوف إضافية بشأن التوترات في السجون الإيرانية، بحسب ما ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.

وأوضحت ساتو أن الظروف غير المستقرة التي تمر بها السجون الإيرانية خلقت بيئة خطرة على السجناء، ما يضاعف معاناة المعتقلين في ظل حكم الإعدام. 

وأضافت أن آثار الإعدام تمتد إلى ما هو أبعد من الضحية نفسها، حيث تؤثر في أسر الضحايا وتؤدي إلى ضغوط نفسية على السجناء الآخرين وتثقل العاملين في السجون، وتنشر الحزن والقلق في المجتمع.

ارتفاع وتيرة الإعدامات

في وقت لاحق، انتقد مولوي عبد الحميد، خطيب أهل السُّنّة في زاهدان، الارتفاع الكبير في وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران، خاصة في الأسابيع الأخيرة. 

وعد عبد الحميد، خلال حفل تخريج طلاب في مدرسة "أم المؤمنين حفصة"، تنفيذ الإعدامات مخالفة للشريعة الإسلامية والقوانين الدولية، داعيًا إلى ضرورة إصلاح قوانين العقوبات في البلاد.

من جهتها، حذرت السجينة السياسية الإيرانية گلرخ إبراهيمي إيرائي من تحول المجتمع إلى حالة من اللامبالاة تجاه الإعدامات، مؤكدة أن ردود الفعل تجاه تنفيذ الأحكام أصبحت محدودة، على الرغم من استمرار الحكومة في تنفيذ عمليات الإعدام بشكل منتظم.

سجناء تحت خطر الإعدام

من ناحية أخرى، وردت تحذيرات حول احتمال نقل مجموعة من السجناء السياسيين في سجن إيفين إلى سجن قزل‌ حصار. 

ومن بين هؤلاء السجناء الخمسة الذين حُكم عليهم بالإعدام بتهمة "دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية" هم: بابك علي‌ بور، ووحيد بني ‌عامريان، وبويا قبادي، ومحمد تقوي، وعلي ‌أكبر دانشوركار. 

وأكدت مصادر حقوقية أن السجناء تعرضوا لضغوط في محاولة لنقلهم إلى السجن المذكور، ما يزيد من احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضدهم.

تضاعف الإعدامات

شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 زيادة كبيرة في حالات الإعدام في إيران، حيث نفذت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 230 حالة إعدام، وهو رقم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت تنفيذ 110 إعدامات. 

ووفقًا لتقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن غالبية الأشخاص الذين أُعدموا في عام 2025 كانوا رجالًا، حيث بلغ عددهم 222 شخصًا مقابل 8 نساء.

وأكد تقرير منظمة العفو الدولية أن إيران تصدرت العالم في تنفيذ أحكام الإعدام خلال عام 2024، حيث نفذت ما لا يقل عن 972 حكم إعدام، ما يشكل أكثر من 64% من مجمل الإعدامات في العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية