نرجس محمدي تدعو الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم ضد معارضين إيرانيين

نرجس محمدي تدعو الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم ضد معارضين إيرانيين
الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي

دعت الناشطة الإيرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، إلى فتح تحقيق خاص في الإعدامات، والاغتيالات، وعمليات القتل، والاختفاء القسري التي تعرض لها معارضو النظام الإيراني على مدار الـ46 عامًا الماضية. 

وطالبت نرجس محمدي بتوثيق هذه الجرائم كشرط أساسي لتحقيق الانتقال الديمقراطي السلمي في إيران، وإنهاء حكم الاستبداد الديني القامع، خاصةً ضد النساء.

أشارت محمدي في رسالتها إلى أن قمع النظام الإيراني لم يقتصر على الأراضي الإيرانية فقط، بل امتد إلى الخارج، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة. 

واستعرضت محاولة اغتيال الناشطة مسيح علي نجاد في الأراضي الأمريكية، معتبرة أن ذلك يمثل دليلاً قاطعًا على القمع العابر للحدود الذي تمارسه إيران.

محاكمات حاسمة

في السياق ذاته، أشارت محمدي إلى محاكمة المتهمين بمحاولة اغتيال مسيح علي نجاد، حيث أدانت المحكمة الفيدرالية في مانهاتن المتهمين بتهم تشمل القتل بسبق الإصرار، والتآمر للقتل، وغسل الأموال، وتمويل عمليات غير قانونية. 

واعتبرت محمدي هذا التطور خطوة مهمة في المسار القضائي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

تطرقت محمدي في رسالتها أيضًا إلى وضعها الشخصي، إذ أكدت أنها تواجه ضغوطًا كبيرة للعودة إلى سجن إيفين بعد إجازتها الطبية التي حصلت عليها بسبب حالتها الصحية، على الرغم من تقارير طبية تؤكد ضرورة استمرار تعليق حكمها بالسجن. 

وذكرت أن حكمها في السجون الإيرانية تجاوز 10 سنوات، حيث قضت أكثر من 36 عامًا من مجموع العقوبات، وتعرضت للعديد من الانتهاكات مثل الحبس الانفرادي.

أهمية جمع الأدلة

أعربت محمدي عن تقديرها لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية المقرر الخاص المعني بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران. 

ووصفت هذا القرار بأنه "تاريخي ومصيري" كونه يعكس دعم المجتمع الدولي لحقوق الإنسان في إيران ويعزز المبادئ القانونية الدولية. 

وأضافت أن جمع الأدلة وتحديد مرتكبي الجرائم يعد السبيل الوحيد لملاحقة هذه الجرائم قضائيًا على المستوى الدولي.

وتُعد نرجس محمدي رمزًا للنضال الحقوقي في إيران والعالم، فقد حصلت في السنوات الأخيرة على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، وجائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة، وجائزة الشجاعة من منظمة "مراسلون بلا حدود"، تقديرًا لمواقفها الشجاعة وعملها الدؤوب في مجال حقوق الإنسان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية