إثر عاصفة رعدية.. السيول تودي بحياة شقيقين وتعزل قرى في شمال الهند

لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، بينهم شقيقان، بعد أن اجتاحت عاصفة رعدية قرية رامبان في منطقة سري باجنا، شمالي الهند، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، وفق ما أكده مسؤولون محليون لوسائل الإعلام.

إنقاذ أكثر من 100 شخص

وذكرت صحيفة "برس تراست أوف إنديا"، الأحد، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إجلاء أكثر من 100 شخص إلى مناطق آمنة، عقب فيضانات مفاجئة سببتها أمطار غزيرة متواصلة في منطقة رامبان بولاية جامو وكشمير، وسط حالة من الذعر بين السكان.

وتسببت الأمطار المتواصلة في انهيارات أرضية وطينية في نحو عشرة مواقع على الطريق السريع الوطني بين ناشري وبانيهال، ما أدى إلى تعليق حركة المرور بالكامل على الطريق الاستراتيجي الذي يربط جامو بسريناغار.

تحذيرات من تفاقم الوضع

حذرت السلطات من خطر تجدد الانهيارات مع استمرار الأمطار، داعية السكان لتوخي الحذر وتجنب التنقل في المناطق المتأثرة، في حين تواصل فرق الطوارئ جهودها لتأمين الطرق وإعادة فتحها في أسرع وقت.

تشهد منطقة جامو وكشمير سنويًا موجات من الأمطار الموسمية الغزيرة التي تتسبب في فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية، ما يهدد حياة السكان ويعطل حركة المرور والبنية التحتية الحيوية، خاصة على الطرق الجبلية التي تعد شريانًا مهمًا يربط شمال الهند بجنوبها.

تُعد آسيا من أكثر مناطق العالم تضررًا من آثار التغير المناخي، حيث تواجه سنويًا مجموعة متزايدة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات، العواصف المدارية، موجات الحر، الجفاف والانهيارات الأرضية، وتُفاقم هذه الظواهر من هشاشة البنى التحتية وتؤثر بشكل مباشر في حياة ملايين الأشخاص، خاصة في المناطق الريفية والفقيرة.

بحسب تقارير الأمم المتحدة والبنك الدولي، تُسجّل دول جنوب وجنوب شرق آسيا، مثل الهند، باكستان، بنغلاديش، الفلبين، وميانمار، أعلى معدلات الخسائر البشرية والمادية جراء الكوارث المناخية، وغالبًا ما تكون هذه الكوارث مرتبطة بتغير أنماط الأمطار والمواسم، وارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا.

وقد شهد العقد الأخير تصاعدًا في وتيرة وحدة هذه الكوارث، ما دفع العديد من الحكومات والمنظمات الدولية إلى المطالبة بتعزيز الجهود في مجالات التكيف المناخي، وتحسين نظم الإنذار المبكر، وتطوير خطط استجابة سريعة، لحماية المجتمعات المهددة وتفادي الكوارث قبل وقوعها.