في يوم الإعلام العربي.. نداء فلسطيني لحماية الصحفيين ومحاسبة الجناة

طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين، وتوفير الحماية العاجلة لهم، في ظل استمرار الاستهداف المباشر للعاملين في القطاع الإعلامي بالأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

أكد المجلس، في بيان صدر يوم الأحد، بمناسبة يوم الإعلام العربي، أن ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون لا يقتصر على اعتداءات فردية، بل يُعد محاولة ممنهجة لإسكات صوت فلسطين ومحو روايتها التاريخية من الذاكرة الإنسانية.

وأشار البيان إلى أن الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في غزة، يواجهون واحدة من أخطر البيئات على الإطلاق، إذ تحولوا إلى "أهداف مباشرة" للطائرات والصواريخ في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين والمدنيين خلال النزاعات.

تحميل إسرائيل المسؤولية

حمّل المجلس الوطني الفلسطيني، وهو الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، مؤكداً أن هذه الجرائم تُرتكب تحت غطاء الصمت الدولي والتقاعس عن تطبيق اتفاقيات الحماية الدولية.

وأضاف أن الذكرى هذا العام تأتي في ظل أحد أكثر الفصول دموية في التاريخ الفلسطيني المعاصر، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 18 شهراً لعدوان فاشٍ ومنظّم، بلغ ذروته في قطاع غزة، حيث تُستهدف الكلمة والكاميرا كما يُستهدف الإنسان.

استهداف ممنهج

ذكر البيان أن الصحفيين الفلسطينيين واجهوا ظروفاً قاتلة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيراً إلى أنهم يُستهدفون خلال تغطيتهم للواقع الإنساني، في محاولة واضحة لمنع العالم من رؤية ما يحدث.

أوضح المجلس الوطني أن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين تجري في ظل "صمت دولي مريب"، وانتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص على حماية المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، خلال النزاعات المسلحة.

ودعا البيان إلى تحرك عربي ودولي عاجل لتوفير الحماية القانونية والميدانية للصحفيين الفلسطينيين، وتفعيل المساءلة الجنائية لمرتكبي هذه الانتهاكات، باعتبار أن حماية الصحافة هي جزء من حماية الحقيقة والعدالة.

يوم الإعلام العربي

تُحيي جامعة الدول العربية يوم 21 أبريل من كل عام "يوم الإعلام العربي"، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته السادسة والأربعين، ويأتي هذا اليوم هذا العام في حسن يواجه الإعلام الفلسطيني حملة غير مسبوقة من الاستهداف والإسكات، في ظل عدوان متواصل على غزة خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، من بينهم عدد كبير من الصحفيين.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أعلن، في 8 أبريل الجاري، أن عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين بلغ 211 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، وهو رقم يُعد من الأعلى في تاريخ الصراع.