عشاق «أويسيس» يخسرون ملايين الدولارات من خلال تذاكر مزيفة على مواقع التواصل
عشاق «أويسيس» يخسرون ملايين الدولارات من خلال تذاكر مزيفة على مواقع التواصل
خسر آلاف من محبي فرقة "أويسيس" البريطانية أكثر من مليوني جنيه إسترليني (ما يعادل 2.66 مليون دولار) في عمليات احتيال إلكتروني، عقب الإعلان عن الجولة الموسيقية المنتظرة لإعادة لمّ شمل الفرقة، وفق ما كشفه مصرف لويدز البريطاني في بيان أصدره، الأربعاء.
قدّر البنك أن ما لا يقل عن 5000 شخص في المملكة المتحدة وقعوا ضحية لشراء تذاكر مزيفة لحفلات "أويسيس"، خاصة عن طريق إعلانات احتيالية على وسائل التواصل الاجتماعي، أبرزها فيسبوك، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وأوضح البنك أن الأرقام مأخوذة من قاعدة بيانات عملائه وتم تعميمها لتقدير الأضرار على مستوى البلاد.
ورصد مصرف لويدز أكثر من 1000 حالة احتيال بين عملائه مباشرة، حيث خسر كل ضحية في المتوسط 436 جنيهًا إسترلينيًا، في حين خسر بعضهم مبالغ وصلت إلى 1700 جنيه.
ووقعت 90% من هذه العمليات الاحتيالية عبر منصات مملوكة لمجموعة ميتا، وغالبيتها العظمى عبر فيسبوك.
إقبال قياسي ومشكلات فنية
وكان الأخوان ليام ونويل غالاغر قد أعلنا أواخر أغسطس الماضي عن إعادة تشكيل فرقة "أويسيس" وإطلاق سلسلة حفلات في مدن كارديف ومانشستر ولندن وإدنبره ودبلن، ما أثار موجة من الحماسة الكبيرة بين المعجبين بعد خمسة عشر عامًا من الانفصال.
لكن بيع التذاكر رافقته فوضى تقنية وتسويقية، إذ نفدت التذاكر خلال أقل من 24 ساعة، وسط أعطال كبيرة في المنصات الإلكترونية وارتفاعات مفاجئة في الأسعار بفعل آلية التسعير المتغيرة، ما دفع كثيرين للبحث عن بدائل سريعة عبر الإنترنت، ما استغله المحتالون في تقديم عروض وهمية عبر شبكات التواصل.
وفي تطوّر موازٍ، فتحت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA) تحقيقاً في أيلول/سبتمبر حول ممارسات شركة "تيكت ماستر"، المسؤولة عن بيع التذاكر.
ويهدف التحقيق إلى معرفة ما إذا كان المشترون حصلوا على معلومات كافية، أو تعرضوا لضغوط نفسية وزمنية أجبرتهم على الشراء بسرعة.
ووفق الهيئة، فإن "تيكت ماستر" باعت أكثر من 900 ألف تذكرة لحفلات "أويسيس"، ما يزيد من تسليط الضوء على مسؤولية شركات بيع التذاكر في حماية المستهلكين من الاحتيال والأساليب الترويجية المضللة.
تحذير للمستهلكين
وحثّ مصرف "لويدز" الجمهور على توخي الحذر الشديد عند شراء التذاكر من مصادر غير رسمية، وتجنّب التعامل مع الإعلانات غير الموثوقة على مواقع التواصل، داعيًا إلى اعتماد منصات البيع الرسمية فقط لتفادي الوقوع في شباك المحتالين.
وتأتي هذه الحوادث لتسلط الضوء مجددًا على الثغرات الأمنية والتنظيمية في سوق بيع التذاكر الرقمية، وتدفع نحو تشديد الرقابة على المنصات الاجتماعية التي باتت ساحة مفتوحة للنشاطات الاحتيالية.