بريطانيا تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في قطاع غزة
بريطانيا تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في قطاع غزة
أعربت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يواجه خطر الانهيار الكامل في ظل استمرار العمليات العسكرية والقيود المشددة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول الإمدادات الطبية وخروج المرضى للعلاج خارج القطاع.
جاء ذلك في بيان رسمي نشرته الوزارة عبر حسابها الرسمي، اليوم الجمعة، وسط تنامي التحذيرات الدولية بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
ودعت الخارجية البريطانية في بيانها إلى ضرورة السماح الفوري بدخول الإمدادات الطبية إلى غزة، وضمان حماية الطواقم الطبية العاملة تحت ظروف بالغة الخطورة، فضلًا عن فتح ممرات إنسانية آمنة تتيح للمرضى والمصابين مغادرة القطاع لتلقي العلاج المؤقت في الخارج.
وأضافت الوزارة: "نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار، ويجب العمل على إنقاذه من الانهيار الكامل"، في إشارة إلى الضغط المتزايد على المستشفيات التي تواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية.
دعم متزايد للقطاع الصحي
أعلنت الحكومة البريطانية عن تعزيز دعمها الطبي للفلسطينيين عبر آليات تنسيق دولية، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع منظمات مثل "UK-Med"، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، ومنظمة الصحة العالمية فرع مصر (WHO Egypt)، لتوفير الدعم الطبي العاجل والمساعدة في تخفيف العبء الإنساني المتزايد.
يأتي هذا التحرك البريطاني في ظل تصاعد التحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في غزة، حيث تواجه المستشفيات خطر التوقف عن العمل نتيجة لنفاد الوقود، ونقص الكوادر الطبية، وتدمير عشرات المراكز الصحية بسبب القصف المستمر.
وتواجه آلاف العائلات الفلسطينية أزمة صحية حادة، خاصةً مع انتشار الأوبئة وانهيار منظومة الصرف الصحي في بعض المناطق، ما يهدد بكارثة صحية شاملة.
ردود فعل دولية متزايدة
يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصة بعد توثيق تقارير أممية لمئات الحالات الحرجة التي تعذّر علاجها داخل غزة، في وقت تتعرض فيه المستشفيات للهجمات أو تعاني من الاكتظاظ وانعدام القدرة التشغيلية.
وأكدت منظمات دولية أن استمرار منع الإمدادات يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.