المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض: وفاة 216 طفلاً في موسم الإنفلونزا هذا العام
أكبر حصيلة منذ 15 عامًا
كشف تقرير اتحادي عن أن موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة هذا العام سجل أكبر عدد من وفيات الأطفال منذ تفشي وباء إنفلونزا الخنازير قبل 15 عامًا.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فقد تم تسجيل 216 حالة وفاة بين الأطفال، مقارنة بـ207 حالات في العام الماضي، وهي أعلى حصيلة منذ موسم 2009-2010 الذي شهد انتشار فيروس H1N1 عالميًا، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم السبت.
العدد مرشح للزيادة
ورغم فداحة الرقم، أوضحت المراكز أن موسم الإنفلونزا لا يزال جاريًا، ما يعني أن عدد الوفيات النهائي للأطفال لم يُحص بعد، ومن المنتظر استكمال إحصائه مع نهاية الموسم في الخريف المقبل.
وقال الدكتور شون أوليري، من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إن "هذا العدد الذي لدينا الآن هو بالتأكيد أقل من العدد الفعلي، وعندما يتم الإعلان عن نهاية الموسم، ويقومون بتجميع كل البيانات، فمن المؤكد أنه سيرتفع".
تراجع معدلات التطعيم
وحذّر الخبراء من أن الانخفاض الكبير في معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا بين الأطفال ساهم بشكل مباشر في ارتفاع عدد الوفيات.
فقد تراجعت نسبة الأطفال الأمريكيين الحاصلين على اللقاح من نحو 64% قبل خمس سنوات إلى نحو 49% فقط هذا الموسم، وهو ما يعكس ضعفًا في الاستجابة المجتمعية للوقاية من هذا المرض الموسمي الخطير.
مرض الإنفلونزا
الإنفلونزا مرض فيروسي معدٍ يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وينتقل بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ المحمول في الهواء عند السعال أو العطس، أو عند ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
وتظهر الأعراض غالبًا بشكل مفاجئ وتشمل الحمى، والسعال، وآلام العضلات، والصداع، والإرهاق الشديد، وقد تكون مصحوبة بسيلان الأنف أو التهاب الحلق.
ويصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة لمضاعفاته.
ورغم أن معظم الحالات تُشفى في غضون أيام، فإن الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، وتفاقم الأمراض المزمنة، وحتى الوفاة، خصوصًا لدى الفئات الهشة صحيًا.
يُعد التطعيم السنوي الوسيلة الأهم للوقاية، إلى جانب النظافة الشخصية وتجنب الاختلاط أثناء تفشي الفيروس.. كما تراقب الجهات الصحية موسم الإنفلونزا سنويًا لاتخاذ الإجراءات الوقائية الملائمة.