بلجيكا تُطلق حالة تأهب صفراء تحسباً لعواصف وفيضانات في لوكسمبورغ

بلجيكا تُطلق حالة تأهب صفراء تحسباً لعواصف وفيضانات في لوكسمبورغ
رجل يرتدي زي المطر في أحد شوارع بلجيكا- أرشيف

أعلنت السلطات البلجيكية السبت حالة تأهب صفراء في مقاطعة لوكسمبورغ تحسبًا لظروف جوية قاسية، وذلك استنادًا إلى تنبيه أصدره المعهد الملكي البلجيكي للأرصاد الجوية (RMI)، يحذر من احتمال وقوع عواصف رعدية وأمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة.

وبحسب المعهد، يمتد التحذير من ظهر اليوم السبت وحتى الساعة الثانية صباحًا من يوم غد الأحد، حيث يُتوقع أن تهطل كميات كبيرة من الأمطار خلال فترات زمنية قصيرة، تصل إلى 25 ملم في أقل من 6 ساعات، مع احتمال مصاحبتها لهبّات رياح قوية وتساقط للبَرَد، ما يستدعي اتخاذ احتياطات عاجلة، وفق موقع "بلجيكا 24".

تفعيل خطوط الطوارئ

وفي سياق الإجراءات الوقائية، أعلنت وزارة الداخلية البلجيكية عن تفعيل رقم الطوارئ 1722، إلى جانب المنصة الإلكترونية 1722.be، وذلك بهدف استقبال الطلبات غير العاجلة المتعلقة بأضرار العواصف، وتخفيف الضغط عن رقم الطوارئ الأوروبي 112، المخصص للحالات التي تُهدّد الحياة مباشرة.

ودعت السلطات المواطنين إلى توخّي الحذر، خاصة في ساعات الذروة المطرية، واتخاذ تدابير احترازية مثل تأمين الممتلكات المعرضة لخطر المياه، وتجنّب التنقل غير الضروري في ظل خطر الفيضانات المفاجئة، كذلك شددت على أهمية استخدام الوسائل الرقمية لتقديم البلاغات، تفاديًا لازدحام خطوط الهاتف.

ورغم تركّز التحذيرات في مقاطعة لوكسمبورغ، تشير توقعات الأرصاد إلى احتمال تساقط زخات مطرية متفرقة في مناطق أخرى من وسط بلجيكا، ما يزيد من احتمال امتداد تأثير العاصفة إلى نطاق أوسع، ويستدعي جهوزية من مختلف البلديات.

نظام الإنذار 

تُعد بلجيكا من الدول التي تعتمد نظام إنذار مبكر دقيقًا يعتمد على التنسيق بين الأرصاد الجوية ووزارة الداخلية، حيث تُفعل آلية الطوارئ تدريجيًا حسب مستوى الخطر، بدءًا من التحذير الأصفر وحتى الأحمر، ويُستخدم الرقم 1722 لتقليل الضغط على الرقم 112، وهو ما أثبت فعاليته خلال العواصف السابقة في تسريع الاستجابة للحالات الطارئة.

تعاني أوروبا في السنوات الأخيرة من آثار متزايدة للتغير المناخي، تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة، وتكرار موجات الحر الشديدة، وازدياد وتيرة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وحرائق الغابات والعواصف، وتشير تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى أن القارة الأوروبية ترتفع حرارتها بمعدل يفوق المتوسط العالمي، ما يجعلها إحدى البؤر الساخنة لتغير المناخ.

وتواجه دول أوروبا الشمالية تهديدات من ارتفاع منسوب البحار، بينما تعاني أوروبا الجنوبية من موجات جفاف طويلة الأمد وندرة المياه، وفي ظل هذه التحولات، تكثف حكومات الاتحاد الأوروبي جهودها للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة، وتقليص الانبعاثات، وتعزيز خطط التكيّف مع الظواهر المناخية القصوى، في محاولة لتقليل الخسائر البيئية والاقتصادية والإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية