دراسة: الاحتباس الحراري يزيد من تكرار "الجفاف الثلجي" عالمياً
دراسة: الاحتباس الحراري يزيد من تكرار "الجفاف الثلجي" عالمياً
حذّرت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية، من تزايد خطر تعرض العالم لظاهرة الجفاف الثلجي بشكل متكرر خلال العقود القادمة، بفعل تصاعد درجات الحرارة نتيجة التغير المناخي.
وأعدّ الدراسة فريق من الباحثين بقيادة علماء من معهد شينجيانغ للإيكولوجيا والجغرافيا، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم. وباستخدام نماذج مناخية متعددة السيناريوهات، قام الباحثون بتحليل الاتجاهات المستقبلية للجفاف الثلجي ضمن ظروف مناخية وبيئية مختلفة، متوقعين أن تستمر وتيرة هذه الظاهرة في الارتفاع حتى نهاية القرن الحالي، بحسب ما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية، اليوم الاثنين.
ويحدث الجفاف الثلجي عندما تكون تغطية الثلوج في موسم الشتاء أقل بكثير من المعدلات المعتادة، نتيجة لعوامل مناخية متداخلة. وتُصنف هذه الحالات إلى ثلاثة أنماط رئيسية:
- جافة: بسبب قلة هطول الأمطار والثلوج.
- دافئة: نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى ذوبان الثلوج مبكرًا أو تساقط الأمطار بدلًا من الثلوج.
- مركبة: وهي مزيج من قلة الهطول وارتفاع الحرارة.
هيمنة الجفاف الثلجي
وتوقعت الدراسة أن يصبح نمط الجفاف الثلجي الدافئ هو السائد خلال المستقبل القريب، إذ من المنتظر أن يشكّل نحو 65% من حالات الجفاف الثلجي بحلول عام 2050.
ويرجع ذلك إلى تزايد احتمالات تساقط الأمطار بدلًا من الثلوج في الشتاء، وذوبان الثلوج في وقت مبكر، نتيجة الارتفاع المستمر في درجات الحرارة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المناطق الواقعة في خطوط العرض المتوسطة والعليا -مثل أوروبا الشمالية، وآسيا الوسطى، وأجزاء من أمريكا الشمالية- ستكون الأكثر عرضة لتكرار هذه الظاهرة، من حيث الشدة والمساحة.
انعكاسات على الأمن المائي
وأبرز الباحثون أن تصاعد الجفاف الثلجي قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في موارد المياه العذبة، خاصة في المناطق التي تعتمد على ذوبان الثلوج كمصدر رئيسي للمياه خلال فصول السنة الجافة.
وشددت الدراسة على أهمية هذه النتائج في صياغة استراتيجيات التكيف المناخي والأمن المائي، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من الانبعاثات الحرارية ودعم الخطط الدولية لحماية نظم الإمداد المائي.