فرق الإنقاذ في ولاية تكساس تواصل البحث عن طفلة مفقودة جرفتها السيول

واصلت فرق الإنقاذ في ولاية تكساس الأمريكية جهودها، اليوم الثلاثاء، في البحث عن طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات جرفتها مياه الفيضانات المتسارعة، وسط تحذيرات من تجدد الأمطار الغزيرة والعواصف في مدينة هيوستن وساحل الولاية.

الطقس العاصف 

نشرت فرق الإنقاذ فرقًا مجهزة بطائرات مسيّرة مزودة بكاميرات تصوير حراري لتمشيط مدينة "برينهام" ليلة الاثنين، في محاولة للعثور على الطفلة المفقودة، في وقت يواجه فيه السكان ظروفًا مناخية شديدة التقلب وفق "أسوشيتدبرس".

اضطرت إدارة الإطفاء في برينهام إلى تقليص نطاق عمليات البحث نتيجة تحرك عواصف رعدية عنيفة في المنطقة، ونشرت الإدارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي نداءً مؤثرًا جاء فيه: "هناك طقس غير مستقر يقترب من المنطقة، نرجو الدعاء من أجل الأسرة وجميع أفراد فرق الإنقاذ المشاركين في المهمة".

تحذيرات من الفيضانات

أعلنت إدارة الأرصاد الوطنية في هيوستن أن المنطقة تستعد لموجة جديدة من العواصف، قد تُسفر عن هطول أمطار يصل منسوبها إلى 6 بوصات (15 سنتيمترًا) خلال اليوم، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه مجددًا في عدد من المناطق.

أشارت الأرصاد إلى احتمال تشكّل تيارات سحب قوية وفيضانات ساحلية على طول شواطئ خليج المكسيك، ولا سيما خلال فترات المد والجزر، ما يعزز حالة التأهب في صفوف السلطات المحلية والسكان.

تعيش ولاية تكساس الأمريكية واحدة من أكثر فصول الربيع اضطرابًا مناخيًا في السنوات الأخيرة، مع تعرّض مناطق واسعة لسلسلة من العواصف والفيضانات المتتالية، وتُعد مدينة هيوستن من أكثر المناطق عرضة للأخطار، نظرًا لموقعها الجغرافي القريب من السواحل، وتاريخها الطويل في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتتوالى التحذيرات الرسمية بشأن تغيّرات الطقس وضرورة الاستعداد الدائم، في ظل أزمة مناخية متفاقمة تهدد المجتمعات المحلية، وتضاعف من صعوبة جهود الإنقاذ.