"الصحة العالمية" تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي العاجل لسوريا

"الصحة العالمية" تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي العاجل لسوريا
كشف طبي في سوريا - أرشيف

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، إلى تعزيز الدعم الدولي العاجل لسوريا، مؤكدًا أن نحو 16 مليون شخص داخل البلاد بحاجة ماسة إلى المساعدات الصحية، مشددًا على أن "الأرواح على المحك" ما لم يتم التدخل سريعًا.

نشر غيبريسوس نداءه عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، موضحًا أن "ما يقارب 16 مليون سوري في مختلف أنحاء البلاد يحتاجون إلى مساعدات صحية إنسانية عاجلة".

ودعا غيبريسوس، المانحين إلى مضاعفة التمويل لتوسيع الخدمات الصحية المنقذة للحياة، ورفع قدرة فرق الصحة على التصدي للأمراض والأزمات الصحية المستمرة في ظل نزوح واسع النطاق.

دعم أممي محدود

أشار المسؤول الأممي إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت، بفضل تمويل قدره 3 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة (UNCERF)، من توسيع الرعاية الصحية العاجلة لتصل إلى أكثر من نصف مليون سوري. 

وشملت هذه المساعدات تقديم الرعاية الطبية الأساسية، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتوفير الدعم النفسي في المحافظات الأكثر تضررًا من النزوح، مثل إدلب وحلب والحسكة وريف دمشق.

رغم هذه الجهود، حذر غيبريسوس من أن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة، مع تزايد أعداد المتضررين يومًا بعد يوم، قائلاً: "نحن نحث المانحين على مضاعفة دعمهم، لأن الأرواح على المحك".

الأوضاع الإنسانية تتدهور

في سياق متصل، أكدت تقارير من منظمات دولية أخرى، مثل "هيومن رايتس ووتش"، أن الوضع الإنساني في سوريا يزداد تدهورًا بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا، ونتائج النزوح الجماعي، والانهيار الاقتصادي، إضافة إلى تأثير العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري.

وأوضح التقرير أن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، فيما يعاني أكثر من 13 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج ما لا يقل عن 16.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية شاملة تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.

وخلصت منظمة الصحة العالمية إلى أن استمرار تجاهل الأزمة الصحية في سوريا يهدد حياة الملايين، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، عبر دعم سخي للجهود الإغاثية وتسهيل وصول المساعدات إلى جميع أنحاء البلاد، دون قيود أو تسييس.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية