ترامب يتعهّد بمعالجة أزمة غزة.. ويؤكد: "الكثيرون يتضوّرون جوعاً"
ترامب يتعهّد بمعالجة أزمة غزة.. ويؤكد: "الكثيرون يتضوّرون جوعاً"
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تسعى لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيراً إلى أن "كثيرين يتضوّرون جوعاً" في القطاع المحاصر.
جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي استضافت محطته الأخيرة من جولته الخليجية التي استمرت عدة أيام، وفق وكالة "فرانس برس".
قال ترامب في تصريحات مقتضبة للصحفيين: "نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة، الكثير من الناس يتضورون جوعاً"، في إشارة واضحة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ أشهر بسبب الحصار والتصعيد العسكري.
حصار وشهداء بالآلاف
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي، فيما استأنفت عملياتها العسكرية بتاريخ 18 من الشهر ذاته، ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد 2876 شخصاً، بحسب بيانات صادرة عن جهات طبية ومحلية في غزة.
وتؤكد منظمات إنسانية دولية، أبرزها "أطباء بلا حدود" و"برنامج الغذاء العالمي"، وجود مجاعة فعلية في شمال القطاع، إلى جانب نفاد كلي للمواد الغذائية والطبية الأساسية، محذرة من أن الوضع الإنساني يخرج عن السيطرة.
بالمقابل، تنفي السلطات الإسرائيلية وجود أزمة إنسانية وتعتبر أن "الوضع تحت السيطرة".
جاءت تصريحات ترامب غداة إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو انفتاح بلاده على "أفكار جديدة" لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما قوبلت الخطة التي تدعمها كل من واشنطن وتل أبيب بانتقادات حادة من منظمات دولية ومجموعات حقوقية، لكونها تفتقر إلى الآليات الفعالة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وتُعتبر "غير كافية" أمام حجم الأزمة.
وعبّر روبيو عن "قلقه العميق" إزاء الأوضاع الإنسانية في القطاع، لكنه لم يقدّم بدائل ملموسة للخطة السابقة، التي وُصفت بأنها تخدم المصالح السياسية أكثر مما تستجيب للاحتياجات الإنسانية.
كارثة إنسانية تتفاقم
تتواصل الأزمة في غزة وسط انهيار البنية التحتية، وتوقف شبكات المياه والكهرباء، وانعدام الرعاية الصحية، مع تقارير تشير إلى موت أطفال جوعاً في شمال القطاع، وازدياد أعداد النازحين داخلياً الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، دون مأوى أو إمدادات طبية.
وفي ظل هذا الواقع، ترتفع الأصوات الدولية المطالبة بفك الحصار فوراً وفتح المعابر لإدخال المساعدات، لكن المشهد السياسي والعسكري ما زال يطغى على الجهود الإنسانية، وسط عجز دولي واضح وتباطؤ في الضغط على إسرائيل.
وتعهّد ترامب بـ"العمل على حل المشكلة"، إلا أن تفاصيل أي خطة أمريكية جديدة ما زالت غامضة، في وقت تزداد فيه معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتُطرح تساؤلات حول مدى جدية الالتزامات الأمريكية بوقف الكارثة الإنسانية المستمرة.