فيضانات وعواصف تضرب الهند والسلطات تحول عشرات الرحلات الجوية
فيضانات وعواصف تضرب الهند والسلطات تحول عشرات الرحلات الجوية
حوّلت السلطات الهندية مسار 49 رحلة جوية، بينها 17 رحلة دولية، بعد أن اجتاحت العاصمة نيودلهي عواصف رعدية وأمطار غزيرة، ليلة أمس السبت، وفق ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية الهندية اليوم الأحد.
وأدى هذا الاضطراب الجوي المفاجئ إلى تعطيل واسع في حركة النقل الجوي وخلل في جداول الوصول والمغادرة من مطار دلهي الدولي، بحسب ما ذكرت صحيفة "إنديان إكسبرس".
وأصدرت هيئة الأرصاد إنذارًا أحمر، محذّرة من استمرار الظروف الجوية القاسية خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى احتمال تساقط المزيد من الأمطار الغزيرة وهبوب عواصف رعدية قوية مصحوبة برياح تراوح سرعتها بين 40 إلى 60 كيلومترًا في الساعة أو أكثر.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس، أن السلطات في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تطورات ميدانية قد تؤثر في سلامة السكان والمرافق العامة.
فيضانات واختناقات مرورية
وتسببت العواصف والأمطار، التي تواصلت طوال ساعات الليل، في فيضانات شديدة غمرت أجزاء واسعة من المدينة، ما أدى إلى اختناقات مرورية خانقة وعرقلة حركة السير في المحاور الحيوية.
وظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي توثّق غمر الطرق بالمياه، وتحرك المركبات بصعوبة وسط السيول الجارفة، خصوصًا في المناطق المنخفضة.
وأشارت هيئة الأرصاد إلى اقتراب عاصفة جديدة قادمة من الجهتين الغربية والشمالية الغربية، مرجّحة أن تؤثر هذه العاصفة على العاصمة والمناطق المحيطة بها خلال الساعات المقبلة، بما يزيد من تعقيد الوضع القائم.
إجراءات احترازية للسكان
ودعت الهيئة السكان إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، مطالبةً بعدم التواجد في الأماكن المفتوحة، وتجنب الاحتماء تحت الأشجار أو بالقرب من المباني غير المستقرة، إضافة إلى الابتعاد عن المسطحات المائية والأسوار الضعيفة، تحسبًا لأي انهيارات أو حوادث محتملة قد تتسبب بها الرياح القوية أو الأمطار الغزيرة.
ويُبرز هذا الوضع الضعف المستمر في البنية التحتية للعاصمة الهندية أمام الكوارث المناخية المتكررة، حيث تتعرض نيودلهي سنويًا لاضطرابات شديدة في موسم الرياح الموسمية، من دون تحسين جذري في قدرة شبكات التصريف أو آليات الطوارئ، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول استعداد السلطات المحلية لمواجهة التغير المناخي المتسارع وتداعياته.
ومع توقع استمرار سوء الأحوال الجوية خلال اليومين المقبلين، تبقى العاصمة تحت رحمة أمطار لا تنفك تكشف هشاشة بنيتها التحتية، ما يعمق معاناة السكان ويضع تحديات إضافية أمام السلطات في واحدة من أكثر مدن العالم اكتظاظًا بالسكان.