مصرع طلاب وأكاديميين إثر سقوط حافلة من جسر في غرب كولومبيا
مصرع طلاب وأكاديميين إثر سقوط حافلة من جسر في غرب كولومبيا
تحولت رحلة ترفيهية نظمتها جامعة هامبولت الكولومبية إلى مأساة دامية، السبت، بعدما سقطت حافلة كانت تقلّ طلاباً وأكاديميين من على أحد الجسور الجبلية في منطقة غرب كولومبيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أكده بيان صادر عن الجامعة.
وأوضحت الشرطة الكولومبية، على لسان قائدها في المنطقة، الجنرال لويس فرناندو أتويستا، أن سائق الحافلة فقد السيطرة عليها خلال عبورها جسر "هليكويل" الواقع بين منطقتي توليما وكوينديو، ما أدى إلى اصطدام الحافلة بالحواجز الجانبية وانقلابها، وفق وكالة "فرانس برس".
وأضاف أن "الاصطدام العنيف قذف عدداً من الركاب خارج الحافلة"، مشيراً إلى أن بعضهم "سقطوا مباشرة إلى قاع الهاوية"، وأن التحقيقات ما تزال جارية لكشف ملابسات الحادث بشكل دقيق.
بيان الجامعة وحداد رسمي
في مدينة أرمينيا حيث تقع جامعة هامبولت، نُكست الأعلام، وأعلنت إدارة الجامعة الحداد الرسمي لمدة يومين.
وفي بيان نشرته الجامعة، وصفت ما حدث بأنه "خسارة مؤلمة لعدد من زملائنا وطلابنا وأساتذتنا وإداريينا"، مؤكدة أن الحافلة كانت تقل 26 شخصاً، من بينهم 22 طالباً، ومعلمان، ومسؤول عن الاتصالات.
وظهر دييغو فرناندو خاراميلو لوبيز، مدير الجامعة، في مقطع مصوّر وهو يعبّر عن أسفه العميق وحزنه البالغ، مؤكداً أن "هذه الرحلة الترفيهية كان يُفترض أن تكون فرصة للراحة والتعارف والتعلم في إطار غير رسمي، لكنها انتهت بفاجعة لن تنساها الجامعة".
حوادث الطرق في كولومبيا
وتُعد حوادث السير من أبرز أسباب الوفيات في كولومبيا. ووفق إحصاءات رسمية نُشرت مطلع عام 2025، يبلغ متوسط عدد القتلى الناتج عن حوادث المرور في البلاد 22 حالة وفاة يومياً، ما يسلط الضوء على خطورة الوضع المروري والحاجة الملحّة لتحسين إجراءات السلامة على الطرق، خصوصاً في المناطق الجبلية والطرق السريعة بين المدن.
وتطالب منظمات المجتمع المدني والطلاب وذوو الضحايا الجهات المعنية بإجراء تحقيق شفاف حول الحادث، وتوفير بيئة تنقل آمنة للطلبة والمؤسسات التعليمية، إلى جانب مراجعة معايير السلامة على الجسور والطرق الجبلية، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث المؤلمة.