ترامب يرفض السماح لإيران بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم

ترامب يرفض السماح لإيران بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، على رفضه التام السماح لإيران بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم، في ظل الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران.

وكتب الرئيس الأمريكي على منصته الخاصة "تروث سوشل": "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم!"، في تصريح يعكس موقفًا متشددًا، ويُعيد تأكيد مواقفه السابقة التي اعتمدت سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، وفق وكالة "فرانس برس".

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، الاثنين، أن المقترح الأخير الذي عرضته الإدارة الأمريكية على إيران يوم السبت، يتضمن السماح لطهران بتخصيب محدود لليورانيوم، وهو ما يمثل تحولًا ملحوظًا في المفاوضات.

ويُشكل هذا البند، وفق مراقبين، العقبة الأساسية في المفاوضات الجارية، إذ لا تزال مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف مركزية بين الطرفين، ولا سيما في ظل تخوّف واشنطن وحلفائها من احتمالية استخدام المواد المخصبة في تطوير برنامج نووي عسكري.

طهران تتمسك بالأنشطة السلمية

رفض مسؤولون إيرانيون المقترحات التي تُقيّد أنشطة طهران النووية، معتبرين إياها مساسًا بحقوقهم السيادية. وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارة للقاهرة الإثنين، أن "حرمان إيران من أنشطتها السلمية لن يؤدي إلى أي اتفاق".

وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن بلاده ما زالت متمسكة بأن تخصيب اليورانيوم حق مشروع طالما أنه يتم لأغراض مدنية، مؤكدًا أن طهران لن تقبل بتجميد أنشطتها مقابل وعود لا تُنفذ.

واتهمت قوى غربية، إلى جانب إسرائيل، إيران بالسعي لامتلاك قدرات نووية عسكرية، رغم أن الجمهورية الإسلامية تؤكد دومًا أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة.

دعوات لردع طهران

وتعد إسرائيل، القوة النووية الوحيدة المعلنة ضمنيًا في الشرق الأوسط، طموحات إيران النووية تهديدًا مباشرًا لأمنها، ودعت مرارًا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لردع طهران.

وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم حتى نسبة 60%، وهي نسبة تُعدّ قريبة من عتبة الاستخدام العسكري (90%)، ما يزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن نيتها الحقيقية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية