ضابط إسرائيلي: أكثر من 10 آلاف جندي بين قتيل ومصاب في حرب غزة

كشف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، في حين يعاني آلاف آخرون من اضطرابات نفسية حادة.

اعتراف نادر من داخل المؤسسة العسكرية

قال الضابط، الذي لم يُفصح عن اسمه ونُقلت أقواله عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية"، اليوم الثلاثاء: "لدينا نقص في أكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، وعدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة".

ويُعد هذا التصريح من أندر الاعترافات الرسمية التي تكشف عن عمق التكاليف البشرية والنفسية التي يتكبدها جيش إسرائيل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

أرقام رسمية 

بحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد القتلى من الجنود إلى 861 منذ بداية الحرب، من بينهم 419 قتلوا في المعارك البرية داخل قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.

أما عدد الجنود المصابين فقد بلغ 5921 جنديًا، منهم 2987 خلال العمليات البرية، وهي حصيلة غير مسبوقة في التاريخ العسكري الإسرائيلي الحديث.

صدمة نفسية بين الجنود

أوضح الضابط أن آلاف الجنود يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، مؤكدًا أن الدائرة تتسع يومًا بعد آخر، مع تعمّق آثار الحرب، ويواجه الجيش تحديًا متصاعدًا في إعادة تأهيل الجنود نفسيًا وبدنيًا وسط حالة إنهاك عام يعاني منها الجهاز العسكري والطبي في إسرائيل.

تخوض إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربًا شاملة ضد قطاع غزة، بعد عملية مفاجئة نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وقد دخلت المعارك البرية في قطاع غزة في أواخر أكتوبر، لتكون الأعنف من نوعها منذ عقود، ورغم القدرات العسكرية الإسرائيلية، تواجه المؤسسة الأمنية تآكلًا في الجبهة الداخلية وتصاعدًا في الكلفة البشرية والنفسية، ما أدى إلى تساؤلات داخل المجتمع الإسرائيلي حول أهداف الحرب واستمراريتها في ظل تضاؤل المكاسب وتصاعد الخسائر.