"الصحة العالمية" تُبقي حالة الطوارئ بسبب تفشي "إمبوكس"
"الصحة العالمية" تُبقي حالة الطوارئ بسبب تفشي "إمبوكس"
أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، الاستمرار في حالة الطوارئ الصحية العامة ذات القلق الدولي في مواجهة تفشي فيروس "إمبوكس"، وذلك عقب اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية في 5 يونيو.
وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان رسمي، أن "تفشي إمبوكس لا يزال يشكّل تهديدًا دوليًا يستلزم الإبقاء على أعلى درجات الاستجابة الصحية"، مشددًا على ضرورة مواصلة الدعم الدولي والتأهب المنسق، خاصة في القارة الإفريقية حيث يتركز معظم الانتشار بحسب فرانس برس.
تعديلات جديدة
حتى العام الماضي، كان تصنيف "الطوارئ الصحية العامة المثيرة للقلق الدولي" أعلى درجة تأهب معتمدة بموجب اللوائح الصحية الدولية، وهي إطار قانوني ملزم يضم 196 طرفًا دوليًا. لكن في يونيو 2024، أقرت الدول الأعضاء تعديلات أضافت تصنيفًا جديدًا هو "الطوارئ بسبب تفشي وباء"، ما يمنح المنظمة أدوات أوسع للتنسيق العالمي والتمويل العاجل.
ورغم أن تفشي "إمبوكس" لم يُرفع إلى هذا التصنيف الجديد بعد، إلا أن الإبقاء على حالة الطوارئ الراهنة يعكس مستوى القلق من عودة انتشار الفيروس، لا سيما في ظل تراجع الاستجابة العالمية خلال الأشهر الماضية.
فيروس "إمبوكس" هو مرض فيروسي مستجد تم رصده لأول مرة في أوائل 2023، ويتشابه في أعراضه مع بعض أمراض الجدري لكنه يُعد أقل فتكًا، وقد تم تسجيل حالات متفرقة في دول خارج إفريقيا، إلا أن التفشي الأكبر لا يزال يتركز في دول إفريقية، حيث تعاني أنظمتها الصحية من هشاشة واضحة، وتشير منظمة الصحة إلى أن نقص الموارد، وتأخر الاكتشاف المبكر، وضعف البنية التحتية الطبية أسهم في استمرار انتشار الفيروس وصعوبة احتوائه حتى اليوم.