ثمانية قتلى و130 جريحاً في إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية
ثمانية قتلى و130 جريحاً في إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية
أوقعت الهجمات الصاروخية المكثفة التي شنتها إيران على مناطق متفرقة في إسرائيل، ليلة السبت/ الأحد، ثمانية قتلى على الأقل وأكثر من 130 جريحًا، بينهم أطفال، في تصعيد ميداني غير مسبوق ينذر باتساع رقعة المواجهة بين الجانبين، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء، أن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام، لقوا حتفهم في وسط إسرائيل بعد تعرض المنطقة لهجوم صاروخي مكثف، أدى أيضًا إلى إصابة نحو 100 شخص بجروح متفاوتة، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي منطقة شفيلا القريبة، أفادت الإسعاف بإصابة 37 شخصًا، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية عبر منشور على منصة "إكس" أن ضربة صاروخية في منطقة تل أبيب أودت بحياة عدة أشخاص وأسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، في مشهد وصفته السلطات بأنه من أكثر الهجمات دموية على المدنيين منذ بدء التوتر مع طهران.
قتلى في الجليل وحيفا
في شمال البلاد، انهار مبنى مكون من ثلاثة طوابق في منطقة الجليل الغربي جراء سقوط صاروخ إيراني في وقت متأخر من مساء السبت.
وأعلنت نجمة داوود الحمراء مقتل ثلاث نساء، مشيرة إلى أن اثنتين منهن فارقتا الحياة في مكان الهجوم، في حين توفيت الثالثة متأثرة بجراحها بعد نقلها إلى المستشفى.
وفي مدينة حيفا الساحلية، أصاب صاروخ إيراني منزلاً سكنياً، ما أدى إلى مقتل امرأة في العشرينات من عمرها، وفق بيان صادر عن الإسعاف الإسرائيلي، الذي أوضح أيضًا أن الهجوم خلف 14 جريحًا آخرين.
وبشكل إجمالي، صرّح متحدث باسم الإسعاف للقناة الإسرائيلية 12 أن عدد المصابين وصل إلى قرابة 200 شخص خلال الليلة التي اعتُبرت الأكثر عنفًا منذ بدء التصعيد العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران.
تواصل عمليات الاعتراض
من جانبها، أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها نجحت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية باستخدام منظومات الدفاع الجوي المتقدمة، وعلى رأسها "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، بالتنسيق مع دعم تقني واستخباراتي من الحليف الأميركي.
كما أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها باشرت تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف في العمق الإيراني، وذلك في رد مباشر على ما وصفته بـ"العدوان السافر" الذي نفذته طهران، مشيرة إلى أن المواجهة لن تقتصر على الدفاع بل ستشمل الردع والهجوم في آنٍ واحد.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج من التصعيد الإقليمي، إذ تشهد المنطقة تدهورًا سريعًا في العلاقات بين طهران وتل أبيب منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية قبل نحو أسبوع.
رد إيراني قوي
سبق لطهران أن توعدت بـ"رد قوي" بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية منشآت نووية وأوقعت قتلى بين صفوف كبار الضباط والعلماء الإيرانيين، في ما عدّته القيادة الإيرانية "تجاوزًا للخطوط الحمراء".
ويثير هذا التصعيد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة قد تجر أطرافًا إقليمية ودولية إضافية إلى ساحة المواجهة، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة ودعوات للتهدئة صادرة عن العواصم الغربية والعربية على حد سواء.