"الاتصالات الفلسطينية": انقطاع الخدمات والإنترنت في جنوب ووسط غزة جراء التصعيد الإسرائيلي

"الاتصالات الفلسطينية": انقطاع الخدمات والإنترنت في جنوب ووسط غزة جراء التصعيد الإسرائيلي
الغارات الإسرائيلية على غزة

أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن تجدد انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة وخدمة الإنترنت في مناطق جنوب ووسط قطاع غزة، نتيجة الأضرار المستمرة التي تلحق بشبكات البنية التحتية، في ظل التصعيد الميداني المتواصل في القطاع.

وأكدت الهيئة، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تتابع التطورات الفنية مع الشركات المزودة للخدمة، وتعمل على تقييم الأضرار الحاصلة أولًا بأول، من أجل دعم الجهود الرامية إلى استعادة الخدمات الحيوية في أقرب وقت ممكن.

دعوات لحماية الطواقم الفنية

وجددت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مطالبتها بتوفير الحماية اللازمة للفرق الفنية العاملة في الميدان، مشددة على أهمية ضمان وصولهم الآمن إلى مواقع الأعطال، لما لذلك من دور محوري في إعادة تشغيل شبكات الاتصالات، خاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة.

وأوضحت الهيئة أن استمرار القصف وتدمير البنية التحتية يعوق بشكل مباشر خدمات الطوارئ، والمستشفيات، والمؤسسات الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان المعزولين عن العالم الخارجي.

خدمات حيوية تحت الخطر

كشفت مصادر في قطاع الاتصالات أن الانقطاعات الأخيرة شملت مناطق واسعة في خان يونس ورفح والوسطى، ما أدى إلى شلل مؤقت في شبكات الاتصالات الثابتة والإنترنت، التي تعتبر الشريان الأساسي لتدفق المعلومات والخدمات الطبية والتعليمية والإغاثية.

وأفادت تقارير سابقة بأن تكرار الانقطاعات في الأشهر الماضية يعكس حجم الأضرار المتراكمة التي تتعرض لها كابلات الاتصالات ومحطات الإرسال، والتي يصعب صيانتها تحت النيران، في ظل غياب ممرات آمنة.

تعاني غزة منذ سنوات من ضعف مزمن في البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت، تفاقم بفعل الحصار المفروض على القطاع والعمليات العسكرية المتكررة، وقد شهدت الشهور الأخيرة انقطاعات متكررة وطويلة الأمد للخدمات الرقمية، وسط تصعيد عسكري متواصل أدى إلى تدمير عدد من مقاسم الاتصالات وخطوط الربط الرئيسية.

تأتي هذه الانقطاعات في وقت حرج يعتمد فيه السكان والجهات الإغاثية على التكنولوجيا بشكل أساسي للتواصل، وإدارة الأزمات، وتنسيق الجهود الإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية