ارتفاع حصيلة القتلى في إسرائيل لـ24 جراء الضربات الإيرانية المتواصلة
ارتفاع حصيلة القتلى في إسرائيل لـ24 جراء الضربات الإيرانية المتواصلة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد القتلى في إسرائيل إلى 24 شخصًا، وذلك جراء الضربات الصاروخية الإيرانية المكثفة التي استهدفت عدة مناطق داخل العمق الإسرائيلي منذ مساء الجمعة، في إطار رد طهران على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي طال منشآت داخل الأراضي الإيرانية.
وفي أحدث البيانات الرسمية، أوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أن 11 شخصًا قُتلوا منذ منتصف ليل الأحد/ الاثنين، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 24، فيما لا تزال فرق الطوارئ تواصل عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض في المناطق المستهدفة.
وأشارت الحصيلة إلى أن أربعة أشخاص قُتلوا في مدينة بيتح تكفا الواقعة شرق تل أبيب، وثلاثة آخرين لقوا حتفهم في مدينة حيفا شمالًا، في حين سقط قتيل في منطقة بني براك إحدى ضواحي تل أبيب.
وأفادت المصادر ذاتها أن قتيلين انتُشِلا من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة بات يام، جنوب تل أبيب، نتيجة ضربة مباشرة تعرّضت لها المدينة في اليوم السابق، إضافة إلى قتيل آخر لم تُحدد السلطات بعد الموقع الذي سقط فيه.
تصعيد هو الأعنف
ويُعد هذا التصعيد الإيراني الأكبر من نوعه ضد إسرائيل منذ عقود، إذ استخدمت طهران موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ضمن ردها على ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي السافر"، بعد أن نفذت تل أبيب ضربات جوية داخل العمق الإيراني طالت منشآت نووية وعسكرية وقواعد للحرس الثوري في أصفهان وطهران ومشهد.
ورغم أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، إلى جانب أنظمة دفاع أمريكية وبريطانية، اعترضت عددًا كبيرًا من القذائف، فإن بعض الصواريخ استطاعت تجاوز الدفاعات وألحقت دمارًا في البنية التحتية ومبانٍ سكنية.
وأكد مسؤولون في الجبهة الداخلية أن البلاد لا تزال في حالة تأهب قصوى، حيث تم تعليق الدراسة والعمل في معظم المدن الكبرى، فيما تستعد أجهزة الطوارئ للتعامل مع احتمالات استمرار القصف أو تنفيذ هجمات من جبهات أخرى، خصوصًا في الشمال على الحدود مع لبنان، وفي الجنوب في ظل تنامي هجمات الحوثيين من اليمن.
وقال متحدث باسم نجمة داوود الحمراء إن العدد الإجمالي للمصابين تجاوز 340 جريحًا، بعضهم في حالات حرجة، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى بعض المواقع المنكوبة بسبب الدمار أو المخاوف الأمنية من القصف المتجدد.
مخاوف من توسيع الحرب
رغم تصاعد وتيرة الهجمات، لم تصدر الولايات المتحدة -حتى الآن- أي بيان رسمي يعد الهجوم الإيراني تعديًا مباشرًا، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه محاولة لاحتواء الموقف وعدم الانجرار إلى حرب شاملة في المنطقة.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت في وقت سابق، من خلال هيئة البث الإسرائيلية، أن واشنطن لن تشارك في أي رد عسكري ضد إيران ما لم تُستهدف المصالح أو القواعد الأمريكية مباشرة، ما يزيد من عزلة إسرائيل في هذا التصعيد، ويجعل خياراتها أكثر تعقيدًا على المستويين السياسي والعسكري.