"الخارجية الإسرائيلية" تعلن ترحيل نشطاء "مادلين" بعد محاولتهم كسر حصار غزة
"الخارجية الإسرائيلية" تعلن ترحيل نشطاء "مادلين" بعد محاولتهم كسر حصار غزة
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنها أنهت إجراءات ترحيل آخر ثلاثة نشطاء كانوا على متن سفينة "مادلين"، التي حاولت الوصول إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
أوضحت الوزارة في بيان رسمي، أنه "تم صباح اليوم نقل آخر ثلاثة مشاركين متبقين على متن السفينة إلى الأردن عبر معبر اللنبي"، مشيرة إلى أنهم اثنان من الجنسية الفرنسية وواحد هولندي وفق فرانس برس.
وأكد مركز "عدالة" الحقوقي، الذي تولّى تمثيل النشطاء قانونيًا، أن عملية ترحيل النشطاء الثلاثة بدأت قرابة الساعة العاشرة صباحًا من سجن "جفعون" الواقع في الرملة نحو الحدود الأردنية، وذلك بعد تأخير استمر لعدة أيام بسبب التطورات العسكرية.
كان من المقرر ترحيل النشطاء يوم الجمعة 14 يونيو، لكن الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم ذاته، وما أعقبه من إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، أدى إلى تأجيل الترحيل لأسباب لوجستية وأمنية.
"مادلين".. سفينة رمزية
أبحرت السفينة "مادلين" من موانئ إيطاليا في الأول من يونيو الجاري، وعلى متنها 12 ناشطًا غالبيتهم من الأوروبيين، في مهمة رمزية تهدف إلى "كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة".
لكن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة، الاثنين الماضي، في شرق البحر المتوسط، على بعد نحو 185 كيلومترًا قبالة سواحل غزة، واقتادتها إلى ميناء أسدود.
تونبرغ وريما حسن من المُبعدين
سبق أن رحّلت إسرائيل معظم ركاب السفينة خلال الأسبوع الماضي، ومن بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الفرنسية–الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
تمثل "مادلين" أحدث المحاولات الدولية الرمزية لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، والذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007.
تُذكّر هذه الرحلة بمساعٍ مشابهة في العقد الماضي، أبرزها قافلة الحرية عام 2010، والتي انتهت بمجزرة على متن سفينة "مافي مرمرة" وأثارت إدانات دولية.
رغم الرمزية الكبيرة لمثل هذه التحركات، لا تزال إسرائيل تعدها تهديدًا أمنيًا وتقوم باعتراضها وإبعاد المشاركين فيها، ما يُلقي الضوء مجددًا على الضغوط الدولية المستمرة لفك الحصار عن غزة، وحرية الحركة البحرية للمدنيين والناشطين.