استطلاع رأي: الأمريكيون يفضّلون التفاوض مع إيران على الانخراط في حرب
استطلاع رأي: الأمريكيون يفضّلون التفاوض مع إيران على الانخراط في حرب
كشف استطلاعان للرأي أجريا أخيراً أن غالبية الأمريكيين يعارضون الانخراط في الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ويفضّلون بدلاً من ذلك اللجوء إلى التفاوض والحلول الدبلوماسية.
وأكد استطلاع نشرته صحيفة الإيكونوميست البريطانية، اليوم الأربعاء، وآخر صادر عن مؤسسة "يوجوف" أن 56% من المواطنين الأمريكيين يفضلون انتهاج المسار التفاوضي مع طهران بدلاً من الخيار العسكري المباشر أو الانضمام إلى الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل حالياً ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن نسبة لا تتجاوز 16% من الأمريكيين تؤيد مشاركة الولايات المتحدة في حملة عسكرية ضد إيران، ما يعكس قلقاً شعبياً من مغبة الانجرار إلى نزاع واسع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي المقابل، لم يتردّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إصدار تهديدات مباشرة لطهران، ملوّحاً باحتمالية مشاركة بلاده في العمليات العسكرية الجارية.
وفي تدوينة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "سوشيال تروث"، حذّر ترامب سكان العاصمة الإيرانية من استمرار البقاء في المدينة، داعياً إلى إخلائها، وموجهاً في الوقت ذاته تهديداً صريحاً إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.
"الأسد الصاعد" و"الوعد الصادق 3"
دخل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يومه السادس، وسط مخاوف متزايدة من تحول المواجهة إلى صراع مفتوح على مستوى الإقليم بأكمله.
وبدأت المواجهة فجر الجمعة الماضية، عندما نفّذت إسرائيل ضربات جوية كثيفة استهدفت مواقع حساسة في العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى، في واحدة من أعنف الهجمات التي تطول العمق الإيراني منذ عقود، وأطلقت عليها تل أبيب اسم عملية "الأسد الصاعد".
ورداً على تلك الهجمات، شنّت القوات الإيرانية فجر السبت الماضي عملية انتقامية تحت مسمى "الوعد الصادق 3"، وأطلقت عشرات الصواريخ الباليستية وطائرات مسيّرة في اتجاه أهداف داخل إسرائيل، في محاولة لإحداث توازن في الردع وكسر الهيبة العسكرية الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية في طهران.
نزاع إقليمي مفتوح
تأتي نتائج الاستطلاع في وقت تشهد فيه الإدارة الأمريكية ضغوطاً داخلية متزايدة لعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، خصوصاً أن واشنطن لا تزال متورطة في التزامات عسكرية في مناطق متعددة حول العالم.
ويخشى عدد من المشرعين الأمريكيين أن يؤدي التصعيد إلى استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، لا سيما القواعد العسكرية في الخليج، أو تهديد الملاحة في مضيق هرمز.