نتنياهو: إيران سعت لاغتيال ترامب.. و"الأسد الصاعد" أحبطت مشروعها النووي
نتنياهو: إيران سعت لاغتيال ترامب.. و"الأسد الصاعد" أحبطت مشروعها النووي
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، عن "تهديد مزدوج" مصدره طهران، ويؤكد أن الهجمات الأخيرة تمثل "دفاعًا عن العالم بأسره"
واتهم نتنياهو النظام الإيراني بمحاولة تنفيذ عملية اغتيال ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا أن طهران كانت ترى فيه "التهديد الأكبر" لبرنامجها النووي، نظرا لمواقفه الحازمة إزاءها، خاصة خلال فترة حكمه.
وجاء ذلك في أول مقابلة إعلامية لنتنياهو منذ انطلاق الهجمات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، حيث تحدث لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، مساء الاثنين، كاشفًا عن معطيات مثيرة بشأن خلفيات التصعيد العسكري الأخير بين الجانبين.
إيران وترامب.. العداء الاستراتيجي
وصف نتنياهو الرئيس ترامب بأنه "العدو الأول" بالنسبة للنظام الإيراني، قائلاً: "لقد مزق الاتفاق النووي الزائف، وقتل قاسم سليماني، وأعلن بوضوح أن طهران لن تمتلك سلاحا نوويا"، وأضاف: "لم يسلك طريق المساومة الضعيفة، بل واجههم بحزم، ولذلك سعوا للتخلص منه".
واستشهد بمحاولة ثالثة تم الإعلان عن إحباطها مؤخرا لاستهداف ترامب في كاليفورنيا، معتبرا ذلك دليلا على جدية التهديد الإيراني وتوسّعه إلى خارج المنطقة.
وكشف نتنياهو أنه هو الآخر كان هدفًا مباشرا لطهران، مشيرًا إلى أن صاروخا إيرانيا أُطلق في وقت سابق صوب منزله وأصاب نافذة غرفة نومه، مضيفًا: "أنا الشريك الأصغر لترامب في هذا الصراع... نحن في مرمى الاستهداف لأننا نقف في وجه مشروعهم النووي".
ورأى أن طهران كانت تتجه بسرعة نحو "قنبلة نووية" و"ترسانة صاروخية" تهدد إسرائيل مباشرة، وقال: "إيران كانت على بُعد خطوة واحدة من امتلاك آلاف الصواريخ الباليستية الموجهة إلى مدننا".
حتمية الرد العسكري
برّر نتنياهو الهجوم الإسرائيلي بأنه ضرورة وجودية قائلا: "كنا نواجه تهديدا مزدوجا: اليورانيوم المخصب، والصواريخ الباليستية. لا يمكن لدولة صغيرة كإسرائيل أن تنتظر حتى يصبح عدد الصواريخ 20 ألفًا خلال 26 سنة. كان علينا أن نتحرك في اللحظة الأخيرة".
ووصف العملية العسكرية، التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، بأنها واحدة من أعظم العمليات في تاريخ إسرائيل، مضيفًا أنها "أوقفت مسار إيران النووي بشكل كبير، وأربكت قدرتها على إنتاج المزيد من الصواريخ المتقدمة".
وأشار نتنياهو إلى أن إيران ردّت على الضربات الإسرائيلية بهجوم صاروخي واسع استهدف مدنًا إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية، غير أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعلى رأسها "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، نجحت في اعتراض الجزء الأكبر من هذه المقذوفات.
وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تكن فقط دفاعًا عن النفس، بل "عن العالم بأسره"، معتبرا أن مشروع إيران النووي والصاروخي "لا يشكل تهديدًا إقليميًا فحسب، بل تهديدًا للسلام العالمي".
إصرار على الردع
رفض نتنياهو فكرة العودة إلى طاولة المفاوضات مع طهران، قائلاً: "لا يوجد تقدم حقيقي في أي مسار دبلوماسي مع نظام يرعى الإرهاب ويهدد جيرانه.. المفاوضات معهم مضيعة للوقت".
وشدد على أن إسرائيل "ستقوم بكل ما يلزم" لإيقاف البرنامج النووي الإيراني، وأنه "لا خطوط حمراء" عندما يتعلق الأمر بأمن الدولة العبرية.
ووجه نتنياهو رسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني في ختام المقابلة، قائلا: "أنتم تعيشون تحت قمع مستمر منذ نصف قرن، على يد نفس النظام الذي يهدد اليوم بإشعال حرب إقليمية.. نحن لا نحاربكم، بل نحارب من يضطهدكم".
وأضاف أن الشعب الإيراني "يستحق مستقبلا مختلفا"، ملمحا إلى دعم إسرائيلي غير مباشر لأي تحرك شعبي داخلي مناهض للنظام في طهران.