افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان في موريتانيا

افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان في موريتانيا
وزير الثقافة الموريتاني - الحسين ولد مدو

افتتح وزير الثقافة الموريتاني، الحسين ولد مدو، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان، وذلك في قصر المؤتمرات القديم بالعاصمة نواكشوط، تحت شعار "الطفولة أولاً"، في رسالة واضحة تعكس التزام المهرجان بقضايا الطفولة والدفاع عن حقوقها من خلال الفنون البصرية.

وسلّط المهرجان الضوء، في نسخته الجديدة، على عدد من القضايا الإنسانية والاجتماعية ذات الأهمية الملحة، من خلال 7 أفلام موريتانية تعبّر عن الواقع المحلي بقصص مستوحاة من المجتمع، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية، اليوم الاثنين.

وتُروى القصص بأصوات شبابية طامحة للتغيير، إلى جانب ستة عشر فيلماً دولياً تلامس تجارب الإنسان المتنوعة، وتعكس آلامه وآماله في ظل تحديات معاصرة عديدة.

ويهدف المنظمون من خلال هذا التنوع في العروض إلى إثارة نقاش عام حول القيم الكونية لحقوق الإنسان، خصوصًا تلك المرتبطة بالطفولة، وذلك عبر تجارب سينمائية تُجسّد الالتزام الثقافي والفني بقضايا إنسانية عابرة للحدود.

دورات حول حقوق الطفل

تميّزت هذه الدورة بتنظيم مسابقات سينمائية مخصصة للأفلام والتقارير التلفزيونية التي تُعالج قضايا حقوق الطفل، إضافة إلى مسابقة خاصة بالومضات الإشهارية التوعوية، في خطوة ترمي إلى تشجيع المخرجين والمنتجين الشباب على استخدام أدواتهم الفنية لخدمة رسائل حقوقية واضحة، وبناء ثقافة مجتمعية تحمي الطفولة من جميع أشكال الانتهاك.

ويشمل البرنامج دورات تكوينية متخصصة في تقنيات التصوير والإخراج وكتابة السيناريو، بإشراف محترفين ومؤطرين من داخل موريتانيا وخارجها، بهدف تطوير قدرات الشباب المهتمين بصناعة السينما، وربطهم بأطر تدريبية تدفعهم نحو الاحتراف.

شهد حفل الافتتاح أيضًا تكريم عدد من الفاعلين في المجال السينمائي والحقوقي، تقديرًا لإسهاماتهم في الدفاع عن قضايا الطفولة، سواء عبر أعمال سينمائية أو من خلال مبادرات اجتماعية. 

وعبّر القائمون على المهرجان عن أهمية تسليط الضوء على تجارب هؤلاء، باعتبارهم نماذج تحتذى في الجمع بين الإبداع الفني والعمل الحقوقي.

السينما كأداة للتغيير

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوزير الحسين ولد مدو على أهمية السينما كأداة ثقافية وتوعوية في خدمة قضايا الإنسان، معتبرًا أن هذا المهرجان يشكّل منصة للحوار المفتوح بين صناع السينما والجمهور، وفضاء لتقديم رؤى جديدة تُسهم في بناء وعي جماعي يحترم الحقوق ويعزز القيم الإنسانية.

وأشار إلى أن شعار هذه الدورة "الطفولة أولاً" يعكس التزام الدولة الموريتانية بحماية حقوق الأطفال، مشددًا على أن حماية الطفولة ليست مسؤولية قانونية فقط، بل هي مسؤولية ثقافية وإبداعية يتقاسمها الجميع، بما في ذلك الفنانون والمخرجون.

يُذكر أن مهرجان السينما وحقوق الإنسان في نواكشوط انطلق قبل 3 سنوات كمبادرة ثقافية وحقوقية تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال الفن السابع، وهو ما جعله يحظى بدعم من مؤسسات وطنية ودولية، ويستقطب مشاركين من بلدان إفريقية وأوروبية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية