بعثة إنسانية في ريف دمشق لدعم الأسر النازحة من السويداء
بعثة إنسانية في ريف دمشق لدعم الأسر النازحة من السويداء
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قيادة زيارة ميدانية يوم الخميس بمشاركة عدة وكالات أممية إلى ريف دمشق، بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم لأكثر من 500 أسرة اضطرت للنزوح بسبب أعمال العنف الأخيرة في محافظة السويداء السورية.
وأشار فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن الزيارة شملت منطقة السيدة زينب، مضيفاً أن فرق الإغاثة تعتزم في الأيام المقبلة التوجه إلى محافظة درعا، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين ظروفاً صعبة ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
مساعدات عاجلة إلى السويداء
إلى ذلك، وصلت أمس قافلة تابعة للهلال الأحمر السوري إلى السويداء، حيث جرى توزيع المساعدات على الأسر المتضررة، كما تم توصيل إمدادات طبية ضرورية إلى مستشفى السويداء الوطني لدعم قدرته على تقديم الخدمات الصحية في ظل زيادة أعداد المحتاجين.
وأكد المتحدث الأممي في مؤتمره الصحفي اليومي استمرار تواصل الأمم المتحدة مع السلطات السورية وشركائها المحليين لتسهيل وصول القوافل الإنسانية بشكل مباشر إلى المناطق الأكثر تضرراً في محافظة السويداء.
خدمات قانونية وطبية للأطفال والأسر
وفي ريف دمشق ودرعا، يواصل شركاء الأمم المتحدة توسيع نطاق برامج حماية النازحين، وتشمل هذه البرامج تقديم الإسعافات النفسية–الاجتماعية والدعم المتخصص للأطفال، فضلاً عن توفير خدمات الإحالة القانونية والطبية عبر المراكز المجتمعية والفرق المتنقلة، في محاولة للتخفيف من آثار النزوح القسري وتحسين ظروف حياة العائلات المتضررة.
شهدت محافظة السويداء في الأسابيع الأخيرة تصاعداً في أعمال العنف، ما تسبب في موجة نزوح جديدة لمئات الأسر إلى مناطق مجاورة مثل ريف دمشق ودرعا، وتأتي هذه التطورات في سياق أزمة إنسانية ممتدة يعيشها ملايين السوريين منذ أكثر من عقد، حيث يعتمد أكثر من 15 مليون شخص داخل سوريا على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتواجه عمليات الإغاثة تحديات كبيرة بسبب محدودية الوصول والقيود الأمنية واللوجستية، ما يزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة النساء والأطفال.