"الصحة اللبنانية": استشهاد 3 مدنيين إثر قصف إسرائيلي على الجنوب

"الصحة اللبنانية": استشهاد 3 مدنيين إثر قصف إسرائيلي على الجنوب
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان - أرشيف

قَتلت غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة ثلاثة أشخاص في جنوب لبنان، السبت، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في تصعيد جديد يخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق الطويري – صريفا في قضاء صور، ما أدى إلى استشهاد شخص على الفور، وبعد ساعات، استهدفت غارة ثانية منزلاً في بلدة دبعال، أدّت إلى مقتل شخصين آخرين، بحسب البيان المحدث للوزارة.

وأكّدت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية أن الغارة الثانية دمّرت منزلاً سكنياً، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا فوريًا بشأن الهجوم على بلدة دبعال.

استهداف قيادي بحزب الله

أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إن طائرة تابعة لسلاح الجو "هاجمت في وقت سابق من يوم السبت هدفاً في جنوب لبنان، وقضت على المدعو علي عبد القادر إسماعيل"، والذي وصفه البيان بأنه "قيادي في ركن قطاع بنت جبيل" التابع لحزب الله. 

ولم يورد البيان تفاصيل إضافية بشأن موقع العملية أو تبعاتها المدنية.

وأعلن الجيش اللبناني من جهته، سقوط طائرة مسيّرة إسرائيلية مفخخة في منطقة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، مشيرًا إلى أنها كانت مزودة برمانة يدوية.

ونَشرت صفحات رسمية صورًا للمسيّرة قبل تفجيرها بشكل آمن من قبل الجيش، الذي تولّى لاحقًا نقلها إلى وحدة متخصصة للكشف عليها واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة.

وتثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات حول استمرار عمليات الاستطلاع والهجمات الإسرائيلية في العمق اللبناني رغم الاتفاقات المعلنة.

اتفاق هش لوقف إطلاق النار

بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023 بوساطة أميركية، ونصّ على انسحاب حزب الله من مناطق جنوب نهر الليطاني، أي على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوة "يونيفيل" الدولية لضمان الاستقرار.

وتضمّن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع تقدّمت إليها أثناء التصعيد الأخير، غير أن إسرائيل احتفظت بخمسة مرتفعات استراتيجية، لا تزال بيروت تطالبها بالانسحاب منها، معتبرة أن استمرار السيطرة عليها يُبقي التوتر في الجنوب قائماً.

واتهمت إسرائيل الحكومة اللبنانية مرارًا بعدم اتخاذ خطوات جدية لتفكيك البنى العسكرية لحزب الله في جنوب البلاد، معتبرة أن هذه المناطق لا تزال تُستخدم لإطلاق الصواريخ أو تخزينها، وهو ما يُعد من وجهة نظرها مبررًا للغارات المتكررة.

وفي المقابل، ترى السلطات اللبنانية أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق الهدنة وعمليات القتل المتكررة للمدنيين تشكل تصعيداً خطيراً يُهدد بانهيار كامل لجهود التهدئة، خاصة أن المناطق المستهدفة غالبًا ما تكون مأهولة بالسكان، ويقع الضحايا من غير المقاتلين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية