أعلنوا إضرابا مفتوحا.. نشطاء سفينة "حنظلة" يصرون على مهمتهم الإنسانية
أعلنوا إضرابا مفتوحا.. نشطاء سفينة "حنظلة" يصرون على مهمتهم الإنسانية
أعلن أكثر من 12 ناشطًا دوليًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ يوم الاثنين، احتجاجًا على استمرار احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية، بعد اعتراض سفينة "حنظلة" التي كانوا على متنها خلال محاولتهم نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وأكد مركز عدالة القانوني، الذي يتولى الدفاع عن المتطوعين، أنّ جلسات الاستجواب في سجن جفعون انتهت، في حين يرفض 14 متطوعًا الترحيل السريع ويتمسكون بالبقاء رغم احتجازهم.
اتهامات بالدخول غير القانوني
بحسب مركز عدالة، شدّد النشطاء أثناء التحقيقات على أن رحلتهم كانت مدفوعة بدافع إنساني، تهدف إلى كسر الحصار العسكري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي يرون فيه إبادة جماعية ضد السكان المدنيين.
وفي المقابل، تعُد السلطات الإسرائيلية هؤلاء النشطاء متورطين في الدخول غير القانوني إلى البلاد، على الرغم من اعتراضهم في مياه دولية واقتيادهم بالقوة إلى إسرائيل، حسب وصف المركز.
معاناة في السجون
روى أحد النشطاء تعرضه لعنف جسدي شديد على يد قوات إسرائيلية، فيما ندّد آخرون بظروف الاحتجاز القاسية، بحسب بيان عدالة.
وأمام المحكمة، أكد المتطوعون استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام خطوة احتجاجية ضد ما وصفوه بـالاحتجاز غير القانوني.
ترحيل بعضهم واحتجاز آخرين
بلغ عدد ركاب السفينة حنظلة 21 متطوعًا من عشر دول مختلفة، بينهم نائبتان فرنسيتان وصحفيان من قناة الجزيرة، وافق خمسة من المتطوعين على الترحيل، من بينهم النائبتان والصحفيان، في حين لا يزال 14 متطوعًا قيد الاحتجاز، كما أُطلق سراح ناشطين إسرائيليين - أمريكيين بعد الاستجواب.
تعود هذه الرحلة إلى جزء من جهود أسطول الحرية، وهو تحالف دولي من سفن تسعى إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
وسبق أن اعترضت القوات الإسرائيلية في يونيو الماضي السفينة الشراعية مادلين، التابعة لنفس التحالف، على بُعد نحو 185 كيلومترًا من سواحل غزة، وتم ترحيل ركابها بعد احتجاز بعضهم لأيام.
يأتي ذلك في سياق حصار مطبق فرضته إسرائيل منذ عام 2007، تقول منظمات حقوقية إنه تسبب في أزمات إنسانية حادة لسكان القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والبنى التحتية.