احتجاج متواصل.. نساء بلوشيات يواصلن اعتصامهن للمطالبة بوقف الانتهاكات
احتجاج متواصل.. نساء بلوشيات يواصلن اعتصامهن للمطالبة بوقف الانتهاكات
تواصلت اعتصامات النساء البلوشيات أمام نادي الصحافة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، للمطالبة بوقف الانتهاكات ضد الشعب البلوشي والإفراج عن قادة لجنة التضامن البلوشي (BYC) الذين اعتقلوا خلال الأشهر الماضية.
وحملت المشاركات صور المعتقلين والمختفين قسراً، وانضم إليهن عدد من المحامين والمثقفين والطلاب، في مشهد يجسد اتساع رقعة التضامن مع القضية البلوشية.
أوضحت المشاركات في بيان صدر عنهن، السبت، أنهن قدمن مطالبهن إلى الحكومة الباكستانية مرتين بشكل رسمي مكتوب، غير أنهن لم يتلقين أي رد حتى الآن.
وأكد البيان أن الاعتصام ليس مجرد نشاط رمزي بل تعبير عن معاناة عائلات المفقودين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً، مشيراً إلى أن قادة لجنة التضامن البلوشي اعتُقلوا فقط لأنهم سعوا لتحقيق العدالة.
نداءات للإفراج الفوري
دعا البيان السلطات إلى الإفراج الفوري عن المختفين قسراً وإجراء محاكمات عادلة وشفافة لجميع المعتقلين تعسفياً.
وجاء في البيان: "مطالبنا ليست دستورية فحسب، بل مشروعة وعادلة من الناحية الأخلاقية.. جئنا إلى العاصمة حاملين جراحنا وحقيقتنا فقط، وعلى السلطات أن تستمع إلى أصوات الأمهات والأخوات هنا، وأن تدرك حجم معاناة هؤلاء الناس".
وطالبت المعتصمات بحوار جاد يفضي إلى حلول عملية ومستدامة تنهي سياسة القمع المستمرة.
خلفية حول القضية
واجه إقليم بلوشستان، الواقع جنوب غربي باكستان، على مدى عقود اتهامات متكررة من منظمات حقوقية بارتكاب السلطات حالات "اختفاء قسري" بحق ناشطين ومعارضين، ضمن سياسة أمنية مشددة تستهدف الأصوات المطالبة بحقوق سياسية واجتماعية أوسع.
وتؤكد جماعات حقوق الإنسان أن آلاف البلوش ما زالوا في عداد المفقودين، بينما ترفض السلطات هذه الاتهامات أو تقلل من حجمها.
ويُنظر إلى استمرار هذه الاعتصامات النسائية في إسلام آباد على أنه خطوة غير مسبوقة تهدف إلى نقل معاناة الإقليم المهمّش إلى قلب العاصمة، وإجبار الحكومة على التعامل مع المطالب الإنسانية والسياسية بجدية أكبر.











