بعد احتجاز 903 أيام.. إليزابيث تسوركوف تعود إلى الحرية من جديد

بعد 903 أيام من الغياب والتوتر، شهد مساء الثلاثاء حدثًا إنسانيًا مؤثرًا، حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، عن الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط. 

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الأربعاء، أنه تم تسليم تسوركوف، إلى السفارة الأمريكية في بغداد، حيث وجدتها أخيرًا تحت رعاية رسمية بعد أشهر من الخوف وأبحاث البحث عنها.

تم خطف تسوركوف في مارس 2023 من حي الكرادة ببغداد أثناء إجراء أبحاثها في الدكتوراه بجامعة برينستون حول الطائفية الإقليمية، وقد دخلت العراق بجوازها الروسي .

وما لبث أن ظهر خلال العام ذاته مقطع مصوّر لها على قناة عراقية تلفزيونية، خلال اعترافات وصفت بأنها قسريّة، نفت عائلتها مصداقيتها.

صفقة وراء الكواليس

بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن فصيل كتائب حزب الله هو الجهة التي أطلقت سراحها، بعد مفاوضات لم تتم عبر عملية عسكرية بل عبر تسوية دبلوماسية، واشتُرط في جزء منها تمديد الانسحاب الأمريكي من العراق وتجنب ضربات عسكرية على الأراضي العراقية. 

عبرت شقيقة إليزابيث، إيما تسوركوف، عبر منصّة "إكس" عن فرحة عارمة، فقالت: "عائلتي بأكملها في غاية السعادة. نتوق لرؤيتها ومنحها كل الحب الذي كنا نتأهب لمنحها إياه طيلة 903 أيام". 

وأشاد ترامب بالمجهودات التي بُذلت لإعادتها، خصوصاً جهود المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر، كذلك ثمن رئيس جامعة برينستون عودتها إلى داخل الرحلة الأكاديمية وأبدى تقديره لكل من أسهم في تحقيق الإفراج.

بعد العاصفة.. ماذا الآن؟

أعلن المتحدث باسم القوات العراقية أن الأجهزة الأمنية نجحت، في 9 سبتمبر الجاري، في تحديد موقع احتجازها وتحريرها. في الوقت نفسه، أشاد رئيس الحكومة العراقية بـ"الجهود الأمنية والاستخبارية المميزة" لتحقيق هذا التحرير. 

وُلدت إليزابيث عام 1986 في لينينغراد، وهاجرت إلى إسرائيل في طفولتها.. نالت تعليمًا رفيعًا بين القدس وتل أبيب وشيكاغو، وانتقلت إلى برينستون لإكمال الدكتوراه، لها سجل من الكتابات عن الشرق الأوسط، خصوصًا سوريا وفصائل المقاومة.

وقد استُهدفت إليزابيث تسوركوف بعد أن نزلت إلى مقهى في بغداد بعد خضوعها لعملية جراحية في العمود الفقري.