بعد شهرين من الاشتباكات.. عودة تدريجية للنازحين في السويداء
بعد شهرين من الاشتباكات.. عودة تدريجية للنازحين في السويداء
بدأ سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الاثنين، بالعودة إلى قراهم بعد نحو شهرين من النزوح القسري، الذي فرضته الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي استمرت أسبوعًا كاملًا وخلفت مئات القتلى.
وعاد قرابة 600 من أبناء البدو العرب إلى منازلهم في قرية القصر، عقب استتباب الأمن ووقف القصف الذي كان يهدد حياتهم يوميًا، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وأوضح محمد زوريك (58 عامًا) في تصريحات لـ"الأناضول"، أنهم اضطروا للنزوح تحت ضغط القصف اليومي من قبل مجموعات مسلحة مرتبطة بـحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز في سوريا، إضافة إلى تعرض القرية لحوادث اختطاف متكررة.
معاناة ومخاوف المستقبل
أكد زوريك أن العائلات النازحة لجأت خلال الشهرين الماضيين إلى مناطق في ريف دمشق ودرعا، بحثًا عن الأمان، غير أن عودتهم الحالية ما زالت يعتريها القلق من احتمالية تجدّد الاشتباكات.
وقال إن حالة من الغموض لا تزال تخيم على مستقبل قريتهم، رغم استقرار الوضع الأمني نسبيًا.
الصراع في السويداء
شهدت محافظة السويداء في يوليو/تموز الماضي تصاعدًا خطِرًا في التوترات، بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر بدوية استمرت أسبوعًا كاملًا، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى من الطرفين.
وانتهت المواجهات بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 يوليو، ما سمح بتهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام عودة تدريجية للنازحين.
منصة تهتم بقضايا حقوق الإنسان والأخبار والدراسات والتحليلات والأحداث السياسية والاقتصادية بشكل خاص وباقي المجالات بشكل عام.
