أيقونة حقوقية.. وفاة الناشطة النسوية إصلاح حسنية إثر نقص الدواء في غزة

أيقونة حقوقية.. وفاة الناشطة النسوية إصلاح حسنية إثر نقص الدواء في غزة
الناشطة النسوية إصلاح حسنية

نعى مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين، الثلاثاء، رحيل المناضلة والناشطة النسوية إصلاح حسنية التي وافتها المنية في خيام النزوح القسري بغزة، بعد معاناة مع المرض ونقص الدواء نتيجة الحصار. 

وجاء في بيان النقابة أن الراحلة كانت أمين صندوق النقابة الأسبق، وعضواً بارزاً في مجلسها، ومدافعة صلبة عن الأسرى والنساء، وقامة وطنية وقانونية تركت بصمات راسخة في مسيرة العدالة الفلسطينية.

أكد البيان أن حسنية التي تجاوزت السابعة والسبعين من عمرها، قضت حياتها في خدمة العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان، فقد كانت أول امرأة تفتح مكتب محاماة في غزة، وأول سيدة تشغل عضوية مجلس نقابة المحامين، لتصبح بذلك رائدة بين النساء القانونيات في فلسطين. 

وأضافت النقابة أن بصماتها ستبقى حاضرة في ذاكرة المهنة، وأن سيرتها ستظل منارة للأجيال القادمة من المحاميات والمحامين.

تقدير المؤسسات الحقوقية

نعى مركز الأبحاث والاستشارات القانونية وحماية المرأة، الناشطة الراحلة، مشيداً بتاريخها النضالي والحقوقي الطويل، ومؤكداً أنها ستبقى حاضرة في قلوب كل من عايشها. 

وأوضح المركز أن حسنية لم تكن مجرد محامية، بل كانت مرجعية قانونية وحقوقية وملهمة للشابات اللواتي اقتحمن عالم المحاماة والعمل الحقوقي.

عرفت حسنية أيضاً بدفاعها المستميت عن قضايا المرأة الفلسطينية في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة. 

وفي لقاءات صحفية سابقة، تحدثت عن انتفاضة «Jin Jiyan Azadî» التي عدّتها نهضة حقيقية للنساء في مواجهة الانتهاكات، مؤكدة أن استمرار المطالبة بالحقوق هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحرية، وأن التضحيات تمنح الأجيال القادمة حقها في الحياة الكريمة.

معاناة المرأة الفلسطينية 

رحلت إصلاح حسنية في ظروف قاسية حملت رمزية مؤلمة؛ إذ غيّبها المرض داخل خيام النزوح، لتجسد في موتها كما في حياتها معاناة المرأة الفلسطينية وصمودها في وجه الحصار والحرب. 

وبرحيلها فقدت فلسطين صوتاً قانونياً شجاعاً ووجهاً نسوياً بارزاً، لكن إرثها سيبقى شاهداً على قدرة المرأة الفلسطينية على كسر الحواجز وتحدي القيود وصناعة الأمل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية