بسبب حرب غزة.. خبراء أمميون يطالبون باستبعاد إسرائيل من المنافسات الكروية الدولية

بسبب حرب غزة.. خبراء أمميون يطالبون باستبعاد إسرائيل من المنافسات الكروية الدولية
الفيفا

دعا خبراء حقوق الإنسان المعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا"، إلى تعليق مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولات الدولية، على خلفية ما وصفوه بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وشدد الخبراء في بيان صدر الثلاثاء على أن الرياضة يجب ألا تتجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وأن استمرار مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية يمثل نوعاً من "تطبيع الظلم". وأكدوا أن الدعوة تستهدف الدولة وسياساتها وليس اللاعبين الأفراد، وفق وكالة أنباء "وفا".

الإشارة جاءت أيضاً إلى تقرير لجنة التحقيق المستقلة التابعة لمكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والذي خلص الأسبوع الماضي إلى أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في القطاع.

مقارنة بالعقوبات على روسيا

الخبراء تساءلوا عن ازدواجية المعايير بعد أن سمحت اللجنة الأولمبية الدولية بمشاركة رياضيي روسيا وبيلاروسيا فقط بصفة "محايدين" عقب الحرب في أوكرانيا، في حين رفضت فرض أي عقوبات على إسرائيل، بزعم عدم وجود انتهاك للميثاق الأولمبي.

من جانبه، جدد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الخميس الماضي، مطالبته بتعليق مشاركة إسرائيل في جميع المسابقات الدولية حتى وقف الحرب، وأشار إلى أن الحركة الرياضية الفلسطينية تكبدت خسائر جسيمة منذ أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء 774 بينهم 355 من لاعبي كرة القدم و277 من مسؤولي الاتحادات، إضافة إلى 142 من الكشافة و119 مفقوداً.

وطالما ارتبطت الرياضة بالقيم الإنسانية واستُخدمت منصة للسلام أو وسيلة ضغط سياسية في أوقات النزاعات، وتوضح تجارب سابقة، مثل استبعاد جنوب إفريقيا من المنافسات الدولية أثناء نظام الفصل العنصري، واستبعاد روسيا من عدة بطولات بعد غزو أوكرانيا، أن الهيئات الرياضية الدولية ليست بمعزل عن السياسة.

لكن الجدل يبقى مستمراً حول حدود مسؤولية الرياضة في مواجهة الانتهاكات الحقوقية، وهو ما يجعل دعوة خبراء الأمم المتحدة بشأن إسرائيل اختباراً جديداً لقدرة المؤسسات الرياضية الكبرى على الموازنة بين القيم الإنسانية والضغوط السياسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية