بينهم أطفال.. هجوم روسي على العاصمة الأوكرانية يخلّف قتلى وجرحى

أعلنت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 29 آخرين، بينهم سبعة أطفال، جراء هجوم روسي جديد استهدف العاصمة كييف في ثاني ضربة تتعرض لها المدينة خلال أقل من 24 ساعة، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في وتيرة الهجمات الروسية على المراكز المدنية الأوكرانية.

وذكرت خدمة الطوارئ الأوكرانية في بيان عبر تطبيق "تليجرام"، نقلته وكالة الأنباء الوطنية «يوكرينفورم»، اليوم الأحد، أن "العاصمة تعرضت لهجوم من العدو للمرة الثانية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقد أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص". 

وأضاف البيان أن إحدى الطائرات المسيّرة الروسية استهدفت مبنى سكنيًا مكوّنًا من تسعة طوابق في منطقة أوبولونسكي، ما أدى إلى تدمير جزئي للطوابق العليا.

عمليات إنقاذ مستمرة

أكدت فرق الطوارئ أنها أنقذت 13 شخصًا من بين الأنقاض بعد انهيار أجزاء من المبنى، في حين لم يُسجل اندلاع حرائق في الموقع رغم الأضرار الواسعة في الواجهة والهيكل الإنشائي. 

وأوضحت السلطات أن جميع المصابين، ومنهم سبعة أطفال، يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث.

يأتي هذا الهجوم بعد أقل من يوم على غارة جوية سابقة استهدفت منشآت حيوية في كييف، في إطار حملة روسية متزايدة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى ضد العاصمة الأوكرانية منذ مطلع أكتوبر. 

وتُعد كييف واحدة من أكثر المدن الأوكرانية تعرضًا للهجمات الجوية الروسية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

صعوبة التحقق المستقل

يتعذر حتى الآن التحقق من صحة البيانات المعلنة من مصادر مستقلة بسبب القيود الأمنية المفروضة على مناطق الاستهداف. 

وتتهم السلطات الأوكرانية روسيا باستهداف الأحياء السكنية بشكل متعمد لإرهاب المدنيين، في حين تنفي موسكو ذلك وتؤكد أن ضرباتها تركز على "مواقع عسكرية وبنى تحتية لوجستية".