حادثة عنصرية جديدة.. الشرطة الإسبانية تحدد هوية مشجع أساء لراشفورد

حادثة عنصرية جديدة.. الشرطة الإسبانية تحدد هوية مشجع أساء لراشفورد
اللاعب الإنجليزي ماركوس راشفورد

تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تحديد هوية مشجع نادي ريال أوفييدو، المشتبه به في توجيه إساءات عنصرية إلى نجم برشلونة الإنجليزي ماركوس راشفورد، خلال المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الدوري الإسباني على ملعب كارلوس تارتيري.

وقع الحادث في الدقيقة الحادية والثلاثين من اللقاء، عندما كان راشفورد يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، إذ أطلق المشجع عبارات عنصرية علنية تجاه اللاعب، ما أثار استياء الجماهير والمراقبين، وأكدت الشرطة أن شريط كاميرات المراقبة ساعد في التعرف على هوية الشخص المعني بالحادث، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.

وباشرت السلطات الإسبانية التحقيق مع المشجع بتهمة ارتكاب جريمة ضد الكرامة الإنسانية وجرائم الكراهية، وهي تهم قد تُعرضه للسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى غرامة مالية قد تبلغ 60 ألف يورو، بموجب قانون مكافحة العنف والعنصرية في الرياضة لعام 2007.

وأوضحت الشرطة أن الملف أُحيل إلى النيابة العامة في أستورياس، وأن المشجع يواجه أيضًا منعًا من دخول الملاعب الإسبانية لفترة طويلة في حال إدانته.

وأكد متحدث باسم الشرطة أن هذا النوع من الأفعال “لا مكان له في المجتمع الإسباني أو في الرياضة”، مشيرًا إلى أن التحقيقات تسير بوتيرة سريعة لإغلاق الملف قانونيًا.

تاريخ طويل من العنصرية

أعادت هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة الحوادث العنصرية التي شهدتها الملاعب الإسبانية في السنوات الأخيرة، خاصة ضد لاعبين من أصول إفريقية وأمريكية جنوبية.

وكان أبرز تلك الحوادث ما تعرض له البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، خلال عدة مباريات الموسم الماضي، ما دفع الحكومة الإسبانية إلى إطلاق حملة وطنية لمناهضة العنصرية في كرة القدم، بالتعاون مع رابطة الدوري الإسباني والاتحاد المحلي لكرة القدم.

وتواجه إسبانيا منذ سنوات انتقادات دولية متكررة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب ضعف الإجراءات الردعية في قضايا التمييز العنصري داخل الملاعب.

دعوات لتشديد العقوبات

طالب العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في إسبانيا بضرورة تغليظ العقوبات القانونية والإدارية على كل من يثبت تورطه في إساءات عنصرية داخل المنشآت الرياضية.

وأكدت منظمات مناهضة للعنصرية أن مجرد الغرامات المالية “لم تعد كافية لردع الجناة”، داعية إلى منع دائم من دخول الملاعب بحق المتورطين في مثل هذه الأفعال.

ومن المتوقع أن يُصدر نادي ريال أوفييدو بيانًا رسميًا خلال الساعات القادمة للتنديد بالحادثة وتأكيد التزامه بسياسة “صفر تسامح” مع أي مظهر من مظاهر العنصرية أو التمييز داخل النادي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية