إعصار "تينو" يحصد أرواح أكثر من 220 شخصاً ويخلّف دماراً في الفلبين
إعصار "تينو" يحصد أرواح أكثر من 220 شخصاً ويخلّف دماراً في الفلبين
أعلن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في الفلبين، اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار “تينو” المدمر إلى 224 قتيلاً، بعد أن اجتاح أجزاء واسعة من جزر فيساياس، متسبباً في فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق شلّت الحياة في مناطق كاملة.
أكد المجلس الوطني أن حصيلة القتلى توزعت بشكل رئيسي في إقليم سيبو الذي سجّل 158 وفاة، يليه نيجروس أوكسيدنتال بـ27 ضحية، ونيجروس أورينتال بـ20، وكاراجا بـ8، إضافة إلى كابيز (3 قتلى)، وجنوب ليتي وليتي (قتيلان في كل منهما)، بينما سُجلت وفاة واحدة في كل من أنتيك، بوهول، جيماراس، وإيلويلو، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية.
كما أعلن المجلس أن عدد المفقودين ارتفع إلى 109 أشخاص، في وقت لا تزال فيه فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب استمرار انقطاع الطرق وتدمير الجسور وشبكات الكهرباء.
آلاف الجرحى وملايين المتضررين
قالت وكالة الأنباء الفلبينية إن عدد المصابين بلغ 526 شخصاً، بينهم 454 في سيبو وحدها، مشيرة إلى أن المستشفيات المحلية تعمل فوق طاقتها، فيما نُقلت مئات الحالات الخطرة إلى مستشفيات ميدانية مؤقتة.
وأشار التقرير الرسمي إلى أن الإعصار ألحق أضراراً مباشرة بـ946,660 أسرة، أي ما يعادل أكثر من 3.3 مليون شخص، موزعين على 7,269 قرية في ثماني مناطق من البلاد، ما يجعل “تينو” واحداً من أكثر الأعاصير دماراً خلال العقد الأخير في الفلبين.
وأكدت اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث أن جميع البيانات لا تزال قيد التحقق، موضحة أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على مدار الساعة بمشاركة الجيش والشرطة ومتطوعين محليين، في حين تعمل السلطات على إنشاء مراكز إيواء طارئة لإيواء عشرات الآلاف من النازحين.
وقالت اللجنة إن الأولوية الآن تتمثل في توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى للمناطق المعزولة، وسط تحذيرات من احتمال تفشي الأمراض المعدية بسبب تلوث مياه الفيضانات وازدحام مراكز الإيواء.
بلد منكوب بالمناخ
تعد الفلبين من أكثر الدول تعرضاً للأعاصير المدارية في العالم، إذ يضربها سنوياً ما بين 15 و20 إعصاراً، إلا أن إعصار “تينو” يُعد من الأكثر عنفاً خلال السنوات الأخيرة، بسرعة رياح تجاوزت 190 كيلومتراً في الساعة.
وتشير تقارير الخبراء إلى أن ظاهرة التغير المناخي تزيد من حدة الأعاصير وتواترها في المحيط الهادئ، ما يهدد بجعل الكوارث الطبيعية أكثر تكراراً وتدميراً مستقبلاً.
ويُنتظر أن يعلن الرئيس الفلبيني حالة الطوارئ الوطنية خلال الساعات المقبلة، وسط دعوات دولية عاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية للفلبين التي تواجه مأساة جديدة تضيف إلى سجلها الطويل مع كوارث المناخ القاسية.










