غارة إسرائيلية تودي بحياة مدني وإصابة آخرين في جنوب لبنان

غارة إسرائيلية تودي بحياة مدني وإصابة آخرين في جنوب لبنان
غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل شخص جراء ضربة إسرائيلية استهدفت بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية جنوب لبنان، في حادثة جديدة تأتي ضمن سلسلة من التصعيد العسكري المتبادل على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية منذ أسابيع. 

وأفادت الوزارة، في بيان، اليوم السبت، بإصابة خمسة أشخاص آخرين في بلدة شقرا الجنوبية، إثر انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية خلال تحليقها في الأجواء المحلية.

ووفق المعلومات الأولية التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية، فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم سيارة مدنية على طريق عين السماحية – زوطر الشرقية، حيث أطلقت عليها صاروخين موجّهين قرابة الثامنة صباحًا، ما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل واحتراقها.

وأظهرت الصور المتداولة من موقع الغارة هيكلًا متفحمًا لسيارة بيضاء، في حين شوهد عدد من الأهالي متجمعين حول المكان، في وقت باشرت فيه فرق الإسعاف عملية نقل الضحية وإجلاء المصابين وسط انتشار أمني في محيط الحادثة.

إصابات في شقرا 

بالتزامن مع الغارة في زوطر، سُجّل حادث آخر في بلدة شقرا التابعة لقضاء بنت جبيل، حيث أدى انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. 

ولم تتضح بعد طبيعة الإصابات أو هوية الجهة المستهدفة، في حين يُرجح ناشطون محليون أن المسيرة كانت تحلّق فوق البلدة منذ ساعات الصباح.

وتأتي هاتان الحادثتان ضمن سياق متصاعد من العمليات الجوية الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي تكثفت منذ بداية الشهر الحالي، وسط مواجهات محدودة على بعض المحاور الحدودية. 

وتشير مصادر أمنية لبنانية إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملاحظًا في وتيرة استخدام المسيّرات الإسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية، ما يزيد المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع.

كما يربط محللون بين الغارات والاشتباكات الدائرة في قطاع غزة، معتبرين أن الجنوب اللبناني يشكل ساحة ضغط متبادل بين الأطراف، في حين تستمر الاتصالات الدبلوماسية الدولية للحد من توسع المواجهة.

استهداف المناطق السكنية

تثير هذه الهجمات قلقًا واسعًا داخل الأوساط المدنية، خصوصًا مع تكرار استهداف مناطق آهلة بالسكان وطرقات يستخدمها المدنيون يوميًا. 

ويطالب أهالي المنطقة بزيادة إجراءات الحماية وإبعاد التجمعات السكانية عن أي نشاط عسكري قد يعرّضهم للخطر، وسط مخاوف من تكرار سيناريو النزوح الذي شهده الجنوب في أحداث سابقة.

ولا يزال الجيش اللبناني يتابع التحقيقات الميدانية في مكان الغارة، في حين تواصل فرق الإسعاف عمليات المسح في بلدتي زوطر وشقرا. 

وفي ظل استمرار التوتر على الحدود، يبقى المدنيون الضحية الأكثر هشاشة في مواجهة عمليات لا تزال مفتوحة على احتمالات تصعيد جديدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية